وزير خارجية البحرين في دمشق: التدويل في لبنان ليس مفيدا.. ويجب أن يتحمل العرب مسؤوليتهم

أجرى مباحثات مع الأسد ودمشق تدعو للعودة إلى المبادرة العربية

TT

زار دمشق أمس الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، لبحث مشاركة سورية في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الذي دعا إليه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بناء على طلب المملكة العربية السعودية ومصر، واتفق الجانبان السوري والبحريني على عدم تدويل الأزمة في لبنان.

والتقى الوزير البحريني مع الرئيس السوري بشار الأسد وتناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم وسفير مملكة البحرين بدمشق وحيد السيار..«آخر التطورات الراهنة في المنطقة وخاصة في لبنان» بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا). وقال البيان الصادر عن الاجتماع إن «وجهات النظر كانت متفقة على رفض تدويل الأزمة اللبنانية» وعلى أن ما يحدث في لبنان «هو شأن داخلي لبناني».. وعبر الجانبان عن أملهما «بأن يتمكن الفرقاء اللبنانيون من الحوار فيما بينهم من أجل إيجاد حل للوضع هناك».

ومن المتوقع أن لا تشارك سورية في الاجتماع الوزاري في القاهرة اليوم على مستوى وزير الخارجية، على أن يمثلها مندوبها لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد، وبحسب مصادر مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» في وقت متأخر من نهار السبت أن لا شيء مؤكد حول مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الاجتماع الوزاري، والأرجح أن ينوب عنه مندوب سورية لدى الجامعة العربية. وبعد اللقاء وصف الشيخ خالد ما يجري في لبنان بأنه «قضية تخص شعب لبنان في المقام الأول»، مضيفا «هناك خلافات داخل لبنان لكن لبنان جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ولدينا روابط أخوة تاريخية مع لبنان وعلينا واجب هو الوقوف مع لبنان بما يدعمه، فالمسألة وطنية مسألة حفظ الوطن وإجماع الوطن أكثر من أية مسألة سياسية أو مسألة تتعلق بأشخاص هنا أو هناك، وهذا الشيء متفقون عليه وأملنا في اجتماع القاهرة (اليوم) ونتوقع الوصول إلى موقف عربي بهذا الشأن»، وحول لقائه مع الرئيس الأسد قال الشيخ خالد إنه استمع من الرئيس الأسد إلى رأي سورية في موضوع لبنان وأن بلاده تتفق مع سورية «بأن هذه القضية مهمة جدا وهناك اجتماع قادم في القاهرة لوزراء الخارجية العرب (اليوم) ويجب أن تكون المواقف بحيث نصل إلى تفاهم في هذا الاجتماع»، مشيرا إلى وجود مساع لوضع «الآليات للتوجه نحو جمع لبنان مرة أخرى». وفيما يتعلق باجتماع القاهرة ودور بلاده في هذا الاجتماع قال الوزير البحريني إن المشاورات جارية مع بقية الدول والكثير من المشاورات للبحرين دور فيها الى جانب مشاورات أخرى يقوم بها بعض الأشقاء وما سيجرى الآن وخلال اجتماع القاهرة مهم جداً ولم نستكمل العمل حتى الآن. وقال الشيخ خالد إن على الدول العربية وأصحاب المبادرة في لبنان «واجب قومي ووطني هو ألا تدول هذه القضية لأن التدويل لن يفيده بأي شكل من الأشكال» مؤكدا ضرورة إيجاد حل وتحمل العرب مسؤولياتهم كاملة والقيام بواجباتهم كما «هو مطلوب» وأن «التدويل أثبت في نواح كثيرة أنه ليس مفيداً». وفيما يتعلق بالموقف السوري مما يجري في لبنان إزاء التطورات المتسارعة قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن سورية تصر على رفض تدويل الأزمة، واعتبار الأزمة شأنا لبنانيا داخليا، والعودة إلى المبادرة العربية وتطبيقها للوصول إلى حل توافقي، والاستجابة لدعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى الحوار.