قالت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنها «تحتاج الى هيكل جديد في العصر الحديث كي تتمكن من مواجهة التحديات المعاصرة»، فيما عرض رئيسها الدكتور سرجان كريم على الرئيس المصري حسني مبارك، الأجندة الحالية للأمم المتحدة، وناقش معه قضية إصلاح المنظمة الدولية، وتوسيع العضوية بمجلس الأمن الدولي، وسبل تدعيم وتوسيع التعاون بين مصر والمنظمة الدولية.
وقال كريم، المقدوني الأصل الذي يزور مصر، للصحافيين عقب اللقاء الذي جمعه ومبارك صباح أمس بالقاهرة، «إنه وجه الدعوة للرئيس المصري لحضور اجتماعات الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد يوم 25 سبتمبر (ايلول) المقبل، في نيويورك والتي ستخصص لمناقشة أساليب وإجراءات دفع عملية التنمية في العالم، خاصة بدول العالم الثالث».
وأعلن أن الرئيس مبارك سوف يلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش قمة الغذاء العالمي، التي ستعقد في روما أوائل يونيو (حزيران) المقبل، مشيراً إلى أنه ناقش أيضاً مع مبارك قضية التمويل من أجل التنمية، في إطار المؤتمر الذي سيعقد نهاية العام الجاري حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن مصر تشغل حاليا مقعد نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بما يعطيها ثقلا أكبر في هذا المؤتمر.
وأضاف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه تباحث مع مبارك حول أزمة الغذاء التي يتعرض لها العالم حاليا، باعتبارها قضية حيوية تمس جميع الدول الغنية والفقيرة، موضحا أن الرئيس مبارك طلب منه أن تقوم الأمم المتحدة بدور محوري لإيجاد حلول لأزمة الغذاء.
وأشار إلى أن مصر تعد إحدى الدول البارزة التي تساند عملية إصلاح مؤسسات الأمم المتحدة، موضحاً أنه ناقش مع مبارك قضية إصلاح المؤسسة الدولية وتوسعة عضوية مجلس الأمن، ومجمل القضايا الدولية والإقليمية، خاصة العراق ولبنان والأزمة النووية الإيرانية والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وجهود المنظمات الدولية لإحلال السلام، إضافة إلى قضايا الاقتصاد العالمي وصراع الحضارات والحوار بين الأديان.
ولفت إلى أن مبارك أطلعه على التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط وعدد من القضايا الدولية إلى جانب الحاجة إلى إدخال إصلاح عميق لنظام الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.
وقال إن الرئيس مبارك أطلعه على أن مصر ستقوم باتصالات ومساع في مختلف المحافل الدولية لمواجهة أزمة الغذاء.