قصف فلسطيني لمعبر كرم أبو سالم على حدود مصر وإسرائيل

السماح للمقيمين في الخارج بعبور معبر رفح

فلسطينيون يشاركون في حفل لإحياء ذكرى النكبة بالقرب من الجدار الفاصل في قرية أبو ديس في الضفة الغربية أمس (أ.ب)
TT

تعرض معبر كرم أبو سالم الذي يقع في منطقة التقاء مثلثة على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة إلى قصف فلسطيني أمس، في وقت أبقت فيه مصرمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة مفتوحاً لليوم الثاني على التوالي.

وقال شهود عيان من سكان منطقة الحدود المصرية ـ الإسرائيلية ان ثلاثة صواريخ فلسطينية في الأقل سقطت صباح أمس فوق معبر كرم أبو سالم من الجانب الإسرائيلي. واضاف الشهود أنهم سمعوا بوضوح أصوات الانفجارات على الجانب الإسرائيلي من المعبر مما جعلهم حذرين من التحرك بالمنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل. يذكر انه لا توجد أي خسائر مادية أو بشرية في الجانب المصري.

وأغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم منذ التاسع عشر من ابريل (نيسان) الماضي في أعقاب قيام نشطاء فلسطينيين بشن هجوم على المعبر أسفر عن إصابة 13 جنديا إسرائيليا ومقتل ثلاثة فلسطينيين حيث كان يستخدم لمرور المساعدات الغذائية المصرية إلى غزة. وقتل رجل مصري وطفلة منذ بداية هذا العام برصاص قال بدو المنطقة انه أطلق من برج حراسة إسرائيلي بمعبر كرم أبو سالم. وفي شهر فبراير (شباط) الماضي سقط صاروخ فلسطيني داخل الأراضي المصرية بطريق الخطأ أطلقه نشطاء فلسطينيون على معبر كرم أبو سالم من الجانب الإسرائيلي.

من جهة اخرى، واصلت مصر فتح منفذ رفح الحدودي مع قطاع غزة، حيث سمحت أمس بعبور الفلسطينيين من أصحاب الإقامات في مختلف الدول العربية والأجنبية، وذلك للمرة الأولى منذ إغلاق الحدود مع غزة في الثالث من فبراير الماضي. وقال هاني الجبور، سكرتير أول السفارة الفلسطينية بالقاهرة، ومسؤول الارتباط المصري ـ الفلسطيني في معبر رفح الحدودي، «تم السماح بدخول الفلسطينيين الذين يحملون وثائق تثبت وجود إقامات لهم بمختلف الدول العربية والأجنبية سواء للدراسة أو العمل، ويسافرون إليها عبر المطارات والموانئ المصرية»، مشيرا إلى أن السلطات المصرية لم تحدد أعداد الفلسطينيين الذين سيسمح بدخولهم. وأوضح أن من بين الذين دخلوا إلى الأراضي المصرية عشرات الطلاب وأصحاب الإقامات من العاملين والمقيمين في الدول العربية وقد حصلوا على تحويلات وتأشيرات منذ أكثر من 10 أشهر، ولم يتمكنوا من السفر بسبب الإغلاق. وأضاف الجبور أن المعبر سيظل مفتوحا اليوم أيضا، حيث سيسمح بعبور الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل داخل الأراضي المصرية بالعودة إلى قطاع غزة. ونظم الفلسطينيون من أصحاب الاقامات والعمل في الدول العربية اعتصاما مفتوحا أمام مديرية أمن شمال سيناء (420 كيلومترا شمال شرقي القاهرة) استمر أسبوعا مطالبين بمنحهم تأشيرات دخول الأراضي المصرية تتيح لهم السفر للخارج، وذلك قبل أن ترحلهم مصر إلى غزة في الثالث من فبراير الماضي.

وعلى صعيد آخر، ألقت الشرطة المصرية خلال اليومين الماضيين القبض على 10 اريتريين، بينهم ثلاثة أطفال و أربع سيدات وثلاثة رجال أثناء محاولاتهم التسلل إلى إسرائيل عبر منطقة الكونتلا بوسط سيناء على الحدود بين مصر وإسرائيل. وقالت مصادر أمنية إن الاريتريين اعترفوا بأنهم كانوا في طريقهم إلى إسرائيل، بحثا عن فرصة عمل، وان كل واحدا منهم دفع 300 دولار لعصابات التهريب لتسهيل تهريبه إلى إسرائيل.