هيلاري تتحضر للاحتفال بآخر انتصاراتها وأوباما وماكين يرسمان خطط المعركة بينهما

تقليص الفارق في أصوات الناخبين الكبار إلى صوت واحد بين المرشحين الديمقراطيين

TT

في الوقت الذي تتحضر فيه المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون لتحقيق انتصاراتها الاخيرة في آخر ولايات تصوت لمرشحها الديمقراطي، لا يزال منافسها باراك اوباما يقلص الفارق بينه وبينها لجهة المندوبين الكبار.

وفيما اشارت وكالة الاسوشييتد برس الى تقدم اوباما بصوت واحد من اصوات المندوبين الكبار للمرة الاولى على كلينتون، قالت اذاعة «سي ان ان» ان اوباما قلص الفارق في اصوات المندوبين الكبار الى صوت واحد فقط مع هيلاري، علما انه في بداية السباق كانت كلينتون تتقدم عليه بأكثر من مئة صوت من اصوات المندوبين الكبار.

ويبدو ان فريق اوباما الانتخابي قد اصبح مقتنعا ان المعركة حسمت في الحزب الديمقراطي، وبدأ بالتحضير لمواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين الذي بات ايضا يتعاطى مع اوباما على انه هو منافسه. وبدأ اوباما بالفعل بالحديث عن انتخابات الخريف وقال ان الحملة ستركز على خطط محددة وأولويات عوضا عن الايديولوجيات والوطنية. وقال المرشح الديمقراطي إنه منفتح على اجراء حملات انتخابية مشتركة ومناظرات مع ماكين، وهو أمر رحب به المرشح الجمهوري أيضا، كلاهما متجاهل تماما كلينتون. وفي ما يدل على ان اوباما أصبح واثقا بأنه هو مرشح حزبه، فقد بدأ بتنظيم حملات انتخابية في ولايات انتهت فيها الانتخابات التمهيدية، ويبدو ان فريق عمله نصحه بالتركيز على ولايتي بنسلفانيا واوهايو اللتين كان خسر فيهما في الانتخابات التمهيدية لصالح هيلاري، لانهما اساسيتان للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.ويعمل كل من اوباما وماكين على استقطاب الناخبين المستقلين والاميركيين من اصول لاتينية، اضافة الى الاميركيين المتدينين الذين يبدو انهم بدأوا يميلون نحو المرشح الديمقراطي علما انهم تاريخيا يفضلون الحزب الجمهوري. الا ان ماكين يواجه مشكلة في التواصل مع هذه الفئة الاساسية بالنسبة الى الحزب الجمهوري، لانه ينظر اليه على انه ليبرالي أكثر من العادة بالنسبة الى مرشح جمهوري. اما هيلاري فيبدو أنها مصرة على الاحتفال بالفوز الذي من المتوقع ان تحققه يوم الثلاثاء المقبل في ويست فرجينيا. وبحسب استطلاعات الرأي، فمن المتوقع ان تفوز هيلاري بفارق كبير جدا في ويست فرجينيا يصل الى اربعين نقطة، علما ان هذه الولاية يطغى عليها الناخبون الكبار في السن والذين ينتمون الى الطبقة البيضاء العاملة. وعلى الرغم من ان قادة في الحزب الديمقراطي يعتبرون ان تقبلها للخسارة واعترافها بالهزيمة ليس الا مسألة وقت، لا تزال هيلاري تنظم حفلات للتبرع وتخطب بمؤيديها مؤكدة ان السباق مستمر وأنها «تصنع التاريخ». وتحدثت في حملة جمع تبرعات في نيويورك أمس عن حقوق المرأة والضمان الصحي... وقالت: «انه أمر مثيرا جدا ان نحظى بأم لأول مرة في البيت الابيض».

وتصر كلينتون على اقناع الناخبين الكبار بأنها المرشح الافضل لإيصال الحزب الى البيت الابيض، وقد أرسلت لهم الاسبوع الماضي رسائل الكترونية تضمنت شريطا دعائيا لها لاقناعهم بالتصويت لها. ويقول احد مسؤولي حملتها انها ستظل تحاول اقناع الناخبين الكبار بالتصويت لغاية اسبوع من بعد آخر انتخابات تمهيدية في 3 يونيو المقبل. الا انه اذا استمر الناخبون الكبار بتغيير صوتهم ونقله الى اوباما بالوتيرة نفسها التي حصلت خلال اليومين الماضيين، حيث انتقل 6 مندوبين كبار من دعم كلينتون لدعم اوباما، يبدو ان جهود هيلاري لن يعود لها فائدة كبيرة.