«يونيفيل» تواصل تنفيذ مهامها في الجنوب ومساع لتحييد المناطق المختلطة طائفيا

TT

واصلت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) تنفيذ مهامها بشكل طبيعي على رغم الاحداث الامنية. وسيرت دورياتها الراجلة والمؤللة في منطقة عملياتها. وشوهد افراد وضباط من الـ«يونيفيل» يتجولون في اسواق مدينة صور ويرتادون مقاهيها ومطاعمها، ما يدل على انهم لم يتأثروا بما يحدث في لبنان عموما وفي بيروت خصوصا. ويذكر ان القوات الدولية كانت توقف نشاطاتها او تؤجلها لدى حصول اي طارئ امني على مستوى الوطن. ولكن هذه المرة ونقلا عن المكتب الاعلامي لليونيفيل في الناقورة فان «مهامها ونشاطاتها لا تزال طبيعية جدا». وهكذا يبدو الجنوب هادئاً عموماً. ولكن على رغم ان كرة النار هي خارج أرضه إلا انه يشكل رافداً للمقاتلين الشيعة وقاعدة هامة للامداد بالعنصر البشري على رغم تأكيد مصادر حزبية ان أياً من مقاتلي «حزب الله» وحركة «أمل» لم ينقل الى بيروت وان من قتلوا في المعارك هم جنوبيون يقيمون في العاصمة منذ فترة طويلة.

اما في المناطق الجنوبية ذات التنوع الطائفي مثل قضاء مرجعيون حيث توجد قرى وبلدات ذات غالبية مسيحية ومنطقة العرقوب ذات الغالبية السنية، فإن اتفاقات تمت من اجل تحييد هذه المناطق عن الصراعات ومنع انزلاقها الى ما يجري حالياً.

اما في قضاء حاصبيا الذي يضم غالبية درزية بعضها يوالي النائب وليد جنبلاط وبعضها الآخر يؤيد الوزير والنائب السابق طلال ارسلان، فقد جرت اتصالات درزية ـ درزية ودرزية ـ شيعية من اجل ابقاء الوضع هادئاً وعدم نقل التوتر الى المنطقة.