منشقون عن «الدعوة» يسعون لتحالف مع الصحوات

التقوا شيخ عشائر الدليم ورئيس مجلس إنقاذ الأنبار

TT

كشف مصدر مقرب من منظمة أنصار الدعوة التي يتزعمها مازن مكية أحد أبرز المنشقين عن حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن محاولات تقوم بها المنظمة لضم جماعات الصحوة ورؤساء عشائر سنية لتوسيع قاعدة الجبهة وضمان دخولها الانتخابات المحلية المقررة في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن لقاء جمع مكية أول من أمس بالشيخ علي حاتم السليمان شيخ عشائر الدليم في العراق والشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ الانبار فضلا عن عدد كبير من قادة مجالس الصحوة والسياسيين المستقلين، للتداول في ائتلاف مع منظمة أنصار الدعوة باسم الجبهة الوطنية لإنقاذ العراق، استعدادا للانتخابات القادمة.

ونقل المصدر عن أمين عام منظمة أنصار الدعوة ان المناقشات أكدت أهمية قيام مثل هذه الجبهات التي تبتعد عن الطائفية والمحاصصة الحزبية، وان يكون التمثيل باسم العراق وليس باسم مذهب أو قومية. وقال مازن مكية «إن الظروف المعقدة التي صاحبت عملية التغيير أي تغيير النظام، والمؤثرات القوية التي واجهتها والمنطلقات المضطربة التي اعتمدت لإنجازها هذه المهمة انحرفت بالمسيرة إلى مسالك أبعدت قوى التغيير عن النهوض بتلك المهمة عندما شكل غياب المحور الموحد فراغا هائلا جعلها تتخبط في مساحة اكتنفتها البرامج والمخططات المرسومة على ضوء المصالح وأهداف الهيمنة، فمالت القوى القائدة إلى تحصين نفسها وصيانة مكاسبها بسياسات التسابق إلى بلوغ ما تستطيع من تحقيق برامجها الخاصة للخروج بحصيلة مناسبة.

واضاف «لقد تنامى ذلك التسابق إلى مستوى الصراع بمختلف أنواعه وبأعلى درجاته حيث تلاشت المصلحة الوطنية في ميادين الصراع وبعثرت مستلزماتها في ساحته».

وأكد مكية «أن على المواطن والقوى الوطنية ألا ينشغلوا بصخب الإصلاحات الاستعراضية التي تصدع بها بعض الجهات بين الحين والآخر، فلا يمكن أن تقوى الحكومة على إنجاز مهمتها من خلال الترقيع والترميم لأن العلاج لا يكمن في هذا، فالخلل يتعلق بأسس العملية السياسية التي كانت ضعيفة عن حمل أركان الدولة المنشودة حيث ستشكل قوة الانتخابات ونزاهتها ومساحتها التي تتسع للجميع أداة الإصلاح ووسيلة النهوض بالواقع العراقي».