بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومبعوث اللجنة الرباعية الخاص إلى الشرق الأوسط توني بلير، تطورات القضية الفلسطينية والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وذلك خلال استقباله للمسؤول الدولي والوفد المرافق له أمس في قصره بالرياض، وحضر اللقاء الدكتور سعود المتحمي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، وسفير بريطانيا لدى السعودية وليام باتي.
إلى ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الإسلامية والصديقة، سفراء معتمدين لدولهم لدى المملكة العربية السعودية، وذلك خلال استقباله لهم أمس بالديوان الملكي بقصر اليمامة، حيث تسلم أوراق اعتماد كل من سفير أفغانستان عزيز الله كرزاي، وكندا رونالد دافيدسن، وبلجيكا ميشيل لا ستشنكو، والمكسيك خوسي ارتورو تريخو نافا، وبنين داود وابي، والصين الشعبية يانغ هونلين، وفيتنام داو ثانه شونغ، وكوبا لوريانو رولاريكز كاسترو، والمالديف حسين شهاب، والأوروغواي رودلفو انقر نيزي، وأستراليا كيفن ماغي، ونيبال حميد أنصاري، وسري لانكا محمد مارلين، وموريشيوس رشيد إلي سوبادار، وجورجيا جوتشا جابا ريدزة، وتشيلي لويس بالما، وتركمانستان محمد أبالاكوف، واتحاد ميانمار كن زاو ون، ونيجيريا عبد الله غربا أمنشي.
وخلال اللقاء رحب خادم الحرمين الشريفين بالسفراء الجدد لدى السعودية، متميناً لهم طيب الإقامة، مثنيا على علاقات الصداقة التي تربط بين السعودية والبلدان التي يمثلها السفراء، ومعربا عن أمله في أن يسهموا في تعزيز العلاقات القائمة بين المملكة وبلدانهم.
وأكد الملك عبد الله للسفراء أنهم سيجدون كل حفاوة وتعاون من حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها وتقديم كل التسهيلات التي تساعدهم على القيام بأعمالهم بكل يسر وسهولة، كما حملهم نقل تحياته وتقديره لقادة دولهم.
من جانبهم نقل السفراء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحيات وتقدير قادة الدول، وتمنياتهم له وللمملكة العربية السعودية بدوام التوفيق، معربين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين لاستقباله لهم، والحفاوة الكبيرة والتسهيلات التي وجدوها منذ وصولهم للمملكة مؤكدين فخرهم واعتزازهم بالعمل سفراء لبلدانهم في المملكة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.
من جانبه ألقى السفير الأفغاني الجديد عزيز الله كرزاي كلمة نيابة عن السفراء أعرب فيها عن شكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم وعن سرورهم بتمثيل بلدانهم في السعودية، مؤكدين حرصهم على تقوية علاقات الصداقة بين المملكة وبلدانهم.
وأشار السفير في كلمته إلى عدد من القضايا الراهنة التي تواجهها الإنسانية في المجالات الاقتصادية والسياسية، وكذلك الإرهاب وموضوع الأمن والسلام واختلاف الثقافات والحضارات، وأثنى على معرفة خادم الحرمين الشريفين الشخصية بكل تلك المشكلات، معتبراً دعوة الملك عبد الله لعقد مؤتمر لحوار الأديان في مكة المكرمة دليلاً على رغبته الصادقة في وضع العالم كله تحت مظلة واحدة.
ونوه السفير كرزاي بالإنجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين أو التي يعمل على تحقيقها، سواء ما يخص مشكلة الشرق الأوسط أو العراق أو أفغانستان وحاليا لبنان، وكذلك أي مشكلة تخرج في أي زاوية من زوايا العالم ويحرص على الإسهام في حلها، وقال «نحن أيضا فخورون بأنكم تمثلون المسلمين وهم ثلث العالم، نحن فخورون بقيادتكم ونؤمن أنكم ستنجحون في تلك المهمة وان الله سبحانه وتعالى سيمنحكم أجر عملكم في الدنيا والآخرة».
فيما أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن شكره وتقديره للجميع على مشاعرهم الطيبة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في عملهم.
وحضر تقديم أوراق الاعتماد الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وعبد المحسن التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي، والدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، والفريق أول حمد بن محمد العوهلي قائد الحرس الملكي، والدكتور عبد المحسن المارك نائب رئيس المراسم بوزارة الخارجية. وقد أجريت للسفراء كل على حدة المراسم المعتادة في مثل هذه المناسبة.
من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين أمس في الديوان الملكي بقصر اليمامة الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه، كما استقبل أبناء الشيخ عبد الله بن ملبس بن جبرين، الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على عزائه ومواساته لهم في فقيدهم، وقد دعا خادم الحرمين الشريفين، الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وإن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.