اليمن: مقتل 12 في اشتباكات جديدة مع الحوثيين

40 ألفا نزحوا من المناطق المضطربة في صعدة

TT

قتل اثنا عشر شخصا في محطة نفطية في منطقة المهاذر بمحافظة صعدة، في أحدث فصل من الاشتباكات في المنطقة التي تشهد منذ ايام، اشتباكات بين الحوثيين وقوات الجيش. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن الوقعة حدثت في منطقة المهاذر، حيث قتل 9 من المواطنين و3 من الحوثيين. وجاءت هذه الواقعة في سياق الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العديد من المواقع والمناطق بين الحوثيين والقوات الحكومية، وشملت هذه المواجهات مديرية سفيان وخلفت عددا من القتلى والجرحى بين الجانبين. وقالت مصادر معارضة في حزب الاصلاح المعارض، إن اشتباكات نشبت بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين اثر قيام القوات الحكومية بتعقب مجموعة من الحوثيين لتأمين الطريق بين صنعاء ومحافظة صعدة، التي حاول الحوثيون السيطرة عليها، بهدف قطع الامدادات إلى هذه المحافظة. كما أزالت القوات الحكومية، النقاط التي وضعها الحوثيون في مناطق العمشية وحرف سفيان، بينما قامت مجموعة من الحوثيين بوضع عدة نقاط بخميس المحور من مديرية ساقين، ومنطقتي جماعة وسحار. كما اصيب عدد من المواطنين من جراء الاشتباكات بين الحوثيين وقوات الجيش في مناطق نشور من مديرية الصفراء. ونزح سكان المناطق التي تشهد هذه الحرب التي تدور بين المتمردين والقوات الحكومية، وقدرت مصادر عدد النازحين بأكثر من أربعين ألفا، نزحوا من منازلهم منذ بداية الحرب الاولى في 18 من يونيو (حزيران) من عام 2004. وذكرت المصادر أن القوات الحكومية قبضت على 12 من انصار الحوثي، كانوا يوزعون منشورات على الأهالي من مواطني الصفراء، تتضمن أفكار الحوثيين بهدف كسب الولاء للقرى الواقعة في هذه المديرية، فيما نقل الموقع الانترنيتي لحزب الاصلاح «الصحوة نت» عن القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي، دعوته للجهات الرسمية بمعاودة الجلوس على مائدة المفاوضات.

وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد حدد مدة للجنة التنفيذية لاقناع الحوثي بالتخلي عن المناطق والمواقع التي تقع تحت سيطرة أنصاره، وذلك بـ60 يوما وعلى نفس الصعيد نفى مصدر بوزارة الدفاع اليمنية، المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الاعلام والموقع الالكترونية، عن قيام القوات المسلحة بقصف مواقع المتمردين من الحوثيين بمحافظة صعدة، مشيرا إلى أن الجهود تبذل في الوقت الراهن، لحمل عناصر الحوثي على الالتزام باتفاق الدوحة الموقع بين الحكومية والشيخ صالح هبرة مطلع فبراير (شباط) من العام الماضي، وتنفيذ ما تضمنه الاتفاق من بنود لإنهاء التمرد في بعض مناطق محافظة صعدة. وشدد المصدرة على ضرورة أن يلتزم عبد الملك الحوثي بكل ما جاء في اتفاق الدوحة، وأن يوقف اتباعه جميع الخروقات والاعتداءات على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والممتلكات العامة والخاصة، وقال المصدر العسكري إن الفرصة ما تزال مواتية أمام الحوثيين ليراجعوا حساباتهم، ويحتكموا إلى لغة العقل والمنطق، وينصاعوا للدستور والقوانين النافذة، وعدم العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع.