ولد الواقف ينهي مشاورات تشكيل الحكومة في موريتانيا

رئيس الوزراء المكلف: لا نريد مراجعة العلاقة مع إسرائيل

TT

أنهى رئيس الحكومة الموريتانية المكلف يحيى ولد الواقف مشاورات مطولة استمرت ثلاثة أيام حول تشكيل حكومة موسعة تضم كافة أحزاب الأغلبية الحاكمة سيتم الإعلان عنها قريباً. واستبعد من ناحية أخرى عزم الحكومة الجديدة باعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وأعلن ولد الواقف، في لقاء صحافي الليلة قبل الماضية، أن حزبين رئيسيين في المعارضة قررا المشاركة في الحكومة الجديدة، هما حزب اتحاد قوى التقدم ذو الميول اليسارية، والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية ذو الخلفية الإسلامية، فيما أعلن كل من زعيم المعارضة أحمد ولد داداه وصالح ولد حنن أن دخولهما في هذا العرض مشروط بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تمكنهما من تنفيذ برامجهما السياسية، الأمر الذي قوبل برفض السلطات الموريتانية.

وأوضح ولد الواقف أن اختيار أعضاء الحكومة الجديدة سيخضع لمعايير أهمها، الكفاءة الفنية والسياسية لضمان القدرة على تنفيذ البرنامج، الذي تعهد به الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، خلال حملته الانتخابية في شهر مارس (آذار) 2007. وفيما شكل انفتاح السلطات على المعارضة المتمثل في منحها لأول مرة حقائب وزارية، خطوة مهمة في نظر مراقبين سياسيين، فإن بعض المهتمين بهذا الشأن اعتبروا أن هذه المبادرة تعكس محاولة لتحجيم هذه المؤسسة، من خلال استقطاب بعض قادتها للانخراط في صفوف الأغلبية الحاكمة، مما يخشى أن يقود في النهاية لتفكيك مؤسسة المعارضة وإفراغها من محتواها.

وأكد يحيى ولد الواقف أن من بين أولويات حكومته العمل على توفير الأمن ومحاربة التطرف وتعزيز الوحدة الوطنية وتحسين الوضع المعيشي، وهي ملفات يرى مراقبون أنها شكلت مصدر تحد بارز للحكومة السابقة التي وقفت عاجزة عن إيجاد حلول لها، في حين تعالت الأصوات المطالبة باستقالة تلك الحكومة بعد أقل من سنة على تشكيلها.

ونفى ولد الواقف أن تكون مراجعة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ضمن أجندة هذه الحكومة، لكنه قال إن هذا الملف سيطرح في وقته المناسب كما تعهد بذلك الرئيس في برنامجه الانتخابي.

ويشار إلى أن موريتانيا هي إحدى الدول العربية الثلاث بجانب مصر والأردن التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل على مستوى تبادل السفراء. وتعد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في موريتانيا أحد الأهداف الأساسية للجماعات السلفية في البلاد، إذ تعرضت السفارة الإسرائيلية في نواكشوط في الأول من فبراير (شباط) الماضي، لهجوم إلا أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا بين أعضائها وإن كان أدى إلى إصابة ثلاثة فرنسيين.