من نفس مقعده الذي طالما استقبل فيه مرؤوسيه في الكرملين، التقى رئيس الحكومة الروسية الجديد فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الذي سلمه مكانه دميتري ميدفيديف، وقدم اليه تشكيلة الحكومة الجديدة التي لم تحمل وجوها جديدة. وتضم التشكيلة الجديدة للحكومة عدداً من أقطاب إدارة الكرملين المعروفين بقربهم الى بوتين، ومن الذين عملوا الى جواره في ديوان الكرملين، مثل ايغور سيتشين مدير مكتبه والنائب الاول السابق لرئيس ديوان الكرملين، الى جانب ايغور شوفالوف مساعد الرئيس الذي كلف القيام بمهام منصب النائب الاول لرئيس الحكومة والإشراف على قطاعات الاقتصاد والتجارة الخارجية، وايغور شوغوليف مدير المراسم السابق في الكرملين الذي عين وزيرا للاتصالات والإعلام. اما ليونيد سوبيانين رئيس ديوان الكرملين السابق، فقد عين رئيساً لجهاز الحكومة برتبة نائب رئيس الحكومة، في الوقت الذي شغل فيه فيكتور زوبكوف رئيس الحكومة السابق منصب النائب الاول لرئيس الحكومة والمشرف على شؤون المشاريع القومية ـ الاسكان والتعليم والصحة والزراعة ـ الى جانب قطاع صيد الاسماك. واحتفظ بمناصبهم كنائب لرئيس الحكومة، كل من سيرغي ايفانوف والكسندر جوكوف والكسي كودرين الذي كلف ايضا حقيبة المالية. كما تقرر استمرار وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف والداخلية رشيد نورغالييف والزراعة ألكسي غوردييف والتعليم اندريه فورسينكو ووزيرة الصحة والتأمينات الاجتماعية تاتيانا غوليكوفا وزير الطوارئ سيرغي شويغو في مناصبهم السابقة. أما وزارة الصناعة والطاقة التي كان يرأسها خريستينكو فقد انقسمت الى وزارتين؛ الصناعة يرأسها خريستينكو والطاقة يرأسها سيرغي شماتكو الرئيس السابق لمؤسسة «اتوم ستروي إكسبورت»، فيما عين الكسندر كونوفالوف وزيرا للعدل والكسندر موتكو رئيس اتحاد كرة القدم وزيرا للرياضة والشباب والسياحة.
وانتقل نيكولاي باتروشيف من منصبه رئيسا لجهاز الامن والمخابرات الى سكرتارية مجلس الامن القومي في الوقت الذي شغل فيه الكسندر بورتنيكوف الرئيس السابق للمخابرات الخارجية موقعه السابق. ومن اللافت في هذا الصدد أن بوتين رفع عدد نواب رئيس الحكومة الى سبعة نواب في الوقت الذي احتفظ فيه بنفس وزراء التعليم والدفاع والمالية الذين تعرضوا لأشرس هجوم شنه غينادي زيوغانوف زعيم الشيوعيين ضد بوتين خلال جلسة مجلس الدوما التي أقرت ترشيحه رئيسا للحكومة.