رجال الدين في صيدا يدعون للتمسك بالسلم الأهلي ويؤكدون: لا نرضى إلا بأمن ترعاه القوى الشرعية

TT

دعا علماء ومشايخ منطقة صيدا في ختام اجتماع عقدوه امس برئاسة المفتي الشيخ سليم سوسان، جميع الاطراف الى "التمسك بالخطاب الهادئ الوحدوي والسلم الاهلي والعيش المشترك". واكدوا انهم «لا يرضون الا بأمن ترعاه القوى الامنية الشرعية».

وأدان المجتمعون، في بيان اصدروه، الاشكال الامني الذي وقع في صيدا منذ ايام وأسفر عن مقتل رجل وزوجته كانا يمران مصادفة في المكان. وجاء في البيان: «أمام هذا الدم الذي يسيل في غير موقعه الحقيقي، وخصوصا ان العدو الاسرائيلي لا يزال يتربص بنا الدوائر ويحوك لنا المؤامرات، ندعو اهلنا الى الحفاظ على الهدوء وعدم الانجرار الى الفتنة. كما ندعو القوى السياسية والدينية والاجتماعية كافة ومؤسسات المجتمع المدني الى التماسك والوحدة والسلم الاهلي والعيش المشترك، وأداً للفتنة ومنعا من تحقيق اطماع العدو في شرذمتنا وتفتيت وحدتنا».

كذلك حض المجتمعون «كل الاطراف على التمسك بالخطاب الهادئ الوحدوي ورفض الفتنة ووأدها في مهدها، والابتعاد عن ممارسة كل ما يسيء الى ابناء المدينة ودورها وتاريخها ومؤسساتها التي تقوم بخدمة ابناء المدينة وسائر ابناء الجوار دون تمييز». ودعوا «ابناءنا واهلنا واخواننا الذين هالهم ما جرى» الى «الصبر والتعالي على الجروح والالتفات فقط الى صوت العقل والضمير الوطني والتحلي بروح المواطنية العالية». واكدوا: «اننا لا نرضى الا بالامن الذي ترعاه القوى الامنية الشرعية فقط، وحدها دون سواها وفي مقدمها الجيش اللبناني، ضمانة للسلم الاهلي. واننا لا ولن نرضى بأن نرى في شوارعنا الا سلاح الشرعية. ونقول ايضاً ان لا تنازل عن مشروع بناء الدولة العادلة والقوية الحافظة لابنائها والراعية لحاجاتهم والساهرة على امنهم من اجل وطن للمسلمين بكل مذاهبهم وللمسيحيين بكل طوائفهم».