رؤساء الجامعات في قطاع غزة يناشدون العالم التدخل لوضع حد لمعاناة طلابهم بفعل الحصار

إسرائيل تسمح بدخول كميات محدودة من الوقود

فلسطيني يحمل اسطوانة غاز فارغة لملئها في محطة وقود في رفح أمس (أ.ف.ب)
TT

ناشد رؤساء الجامعات الفلسطينية في غزة العالم بالتدخل لوضع حد للمعاناة التي تواجهها جامعات القطاع جراء تواصل الحصار الإسرائيلي. وفي مؤتمر صحافي عقدوه في غزة، قال الدكتور علي أبو زهري، رئيس جامعة الأقصى إن النقص الحاد في الوقود يهدد المسيرة التعليمية في الجامعات الفلسطينية. ونوه ابو زهري الى ان النقص الحاد في الوقود يجعل معظم الطلاب منقطعين عن الدراسة بسبب توقف معظم وسائط النقل العام والخاص.

يذكر أن حوالي خمسين ألف طالب وطالبة يدرسون في جامعات ومعاهد وكليات قطاع غزة بحسب إحصائية لوزارة التربية والتعليم العالي. الى ذلك انضم فلسطيني اخر جراء منعه من تلقي العلاج في الخارج بسبب الحصار. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أحمد موسى أبو النجا، 62 عاماً، من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة توفي إثر معاناته من مرض التهاب الكبد، وتدهورت حالته الصحية تدريجيا بعد أن رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح له بالعلاج في الأردن، لعدم توفر العلاج في قطاع غزة. وذكرت مصادر اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن عدد الفلسطينيين الذين توفوا جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج ارتفع الى 148 شخصا، في حين يتهدد الموت قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية، ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، نتيجة هذا الحصار. من ناحية ثانية حدث انفراج بسيط على أزمة الوقود التي يعاني منها قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليه، بعد ان سمحت إسرائيل امس بتزويده بشحنات من الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء والسولار المعد للسيارات والغاز المعهد للطهي.

وفي بيان صحافي قال أحمد علي نائب رئيس سلطة الهيئة العامة للبترول الفلسطينية إن سلطات الاحتلال ضخت 80 ألف لتر من السولار و300 ألف طن من الغاز و800 ألف من الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء وسط قطاع غزة، مشدداً على أن كمية الوقود التي ضخت لمحطة التوليد لا تكفي لتشغيلها ليوم واحد. وقال علي إن الجانب المصري تلقى وعودا من سلطات الاحتلال بتزويد القطاع بالكميات اللازمة من المحروقات شريطة أن يتم تحديدها من قبل الهيئة العامة للبترول التابعة للحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض.