السعودية تنهي مناورة عسكرية ضخمة بمشاركة 100 ألف عسكري

«سيف السلام 7» يشهد لأول مرة مشاركة قطاعي الحرس الوطني وحرس الحدود بجانب القوات المسلحة

مروحية تابعة لسلاح الجو السعودي خلال مناورة «سيف السلام 6» والتي جرت على أراضي المنطقة الجنوبية قبل عامين وآليات الجيش السعودي خلال مناورة عسكرية جرت أحداثها قبل عامين
TT

تنهي السعودية اليوم غدا الأربعاء، مناورة عسكرية ضخمة، من خلال تمرين «سيف السلام 7»، الذي انطلقت تدريباته منذ اسبوعين على أراضي المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، بمشاركة ما يزيد على 100 ألف عسكري.

ولأول مرة، يشهد التمرين الحالي، والخاص بالقوات المسلحة السعودية بأفرعها (الجوية، البرية، البحرية، والدفاع الجوي)، ومشاركة قوات من الحرس الوطني (خط الدفاع)، وقوات أخرى من حرس الحدود.

ونفذت السعودية، آخر تمرين من هذا النوع، قبل عامين، على أراضي المنطقة الجنوبية، حمل اسم «سيف السلام 6»، واقتصر على القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع والطيران. لكن هذا التمرين، حظي بمشاركة من قوات الحرس الوطني وحرس الحدود السعودي، حيث تأتي هذه الترتيبات العسكرية، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترا مسبوقا، ومناوشات متكررة بين واشنطن وطهران في مياه الخليج العربي.

ويشرف الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والذي قاد القوات المشتركة ومسرح العمليات أثناء حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) عام 1990-1991، على ختام المناورة الأكبر من حيث توسيع المشاركة، صبيحة غد الأربعاء.

وستكون المنطقة الشمالية الغربية بأكملها، مسرحا لهذه المناورة الضخمة. وسيستمع الأمير خالد بن سلطان لشرح مفصل من القيادات الأمامية المتقدمة لكل قوة ميدانية، تتبعها زيارات تفقدية لمراكز العمليات الخاصة بالألوية المشاركة في التمرين، كما سيشهد بدء التمرين.

وخطط لتمرين «سيف السلام 7»، أن يأتي في ظروف واقعية، على نحو يمكن الجنود المشاركين فيه من تقمص الجو الحقيقي للمعركة. وقال اللواء ركن زبن الحربي قائد المنطقة الشمالية الغربية «كان لزاماً على قواتنا أن تتدرب في السلم كما ستقاتل في الحرب ضمن توجيهات قيادتنا العليا». وأكد ألا بديل للقوات السعودية سوى التدريب «لأنه عامل من العوامل الرئيسة للنجاح في الحرب. هذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه القيادات العليا والقيادات المرؤوسة».

وأشار القائد العسكري السعودي إلى نجاح الخطة المرسومة لتنفيذ تمرين «سيف السلام 7»، وقال «لقد حقق الأهداف المرجوة منه بكل كفاءة واقتدار».

ونفذت المناورة العسكرية الكبرى بالذخيرة الحية. وعزا اللواء ركن استخدام الذخيرة في هذه المناورة «لمعرفة كفاءة وجاهزية القوات المشاركة في التمرين».

ورُسم للتدريبات المرافقة للمران العسكري، أن تكون في البر والبحر والجو. وطبقت هذه المرة مفهوم «العمليات المشتركة»، بمشاركة جميع القوات في مسرح العمليات مدعومة بأكثر من 100 ألف رجل يقومون بأدوار مرسومة وخطط شاملة، بحسب ما أفادت بذلك وزارة الدفاع والطيران السعودية.

ويدور تمرين «سيف السلام 7» حول عدة مفاهيم «اقتصادية، وسياسية، وتوجيهية، وتقنية، واحترافية عسكرية»، لتحقيق الأمن الوطني السعودي، في الوقت الذي دعم بكل الامكانات والتقنيات الحديثة.