مؤسس التيار السلفي في لبنان يدعو للاستنفار

الشهال: لا نريد شباباً من الخارج وإنما مساعدات مادية

TT

كان لافتاً في مدينة طرابلس (شمال لبنان) يوم أمس، وعلى وقع المعارك التي كانت تدور بين منطقتي «التبانة» و«بعل محسن» حيث تسكن في الأولى أغلبية سنية وفي الثانية أغلبية علوية، المؤتمر الصحافي الذي عقده داعي الإسلام الشهال، مؤسس التيار السلفي مستنفرا «كافة الشباب المسلم الغيور في كافة المناطق اللبنانية، للاستعداد نفسياً ولوجستياً للمرحلة القادمة ولبدء مرحلة جديدة». وقال الشهال في مؤتمره الصحافي انه «نظراً للظروف الراهنة وتداعياتها الخطيرة وما أصاب الطائفة السنية من جرح عميق (محيلاً إلى ما حدث في بيروت) في جسدها وكرامتها فإننا نعلن «ضرورة النفير العام لتنظيم الطائفة السنية وتوحيد جهود ابنائها عبر أطر قوية لدرء الأخطار المحدقة ورفع الظلم عنها.

ولم يخف الشهال انه «إذا بقيت الأمور على ما هي عليه واستمر التأزم والاعتداء، فمن حقنا لا من واجبنا ان ندافع عن أنفسنا حتى بالقوة العسكرية، إذ لا يصح ان يكدس السلاح سنين طويلة من أجل مقاومة العدو المتغطرس الإسرائيلي، ليتحول أخيراً على طائفة في لبنان أو أهل لبنان عموماً». وفي الإعلان الذي بدا وكأنه خطة عمل تلاها الشهال خلال مؤتمره الصحافي قال بأنه يعلن لأهل السنة والجماعة في لبنان والعالمين العربي والإسلامي «اننا لسنا بحاجة إلى شباب يفد إلينا لكننا بحاجة ماسة إلى المساعدة المادية والمعنوية لافتقار الطائفة السنية إلى سد النقص في مجالات عدة». وطمأن الشهال من أسماهم «جيراننا في الطائفة المارونية» إلى «أننا أصوليون منضبطون بشرعنا الحنيف لا نعتدي ولا نحب المعتدين... وقد كنا ضد الظلم بحقكم وحق غيركم»، كما طمأن الساسة في الطائفة السنية ان ليس الغرض مزاحمتهم على زعامتهم او مناصبهم، كما خاطب في إعلانه «أهل السنة والجماعة في كافة المخيمات الفلسطينية للحؤول دون انجرار بعضهم لصالح قوى ديدنها الغدر». وأشار الشهال في معرض رده على الصحافيين «اننا نرفض التهديد والهمز واللمز، ونحن نسمع كلاماً كثيراً حول الوضع في طرابلس ومحيط طرابلس لذا نأمل من المعنيين أن يسرعوا الخطى في وأد الفتنة... لكن من حقنا ايضاً أن ندعو إلى النفير دفاعاً عن كرامتنا وعزتنا».