نقيب المحررين: تعطيل المؤسسات الإعلامية لن يمر من دون حساب فالحرية ليست «منة»

إطلاق النار على اثنين من مصوري قناة «الجزيرة» في بيروت

TT

تعرّض امس المصوران الصحافيان في قناة «الجزيرة» أيمن المولى وماهر المر لاطلاق نار على سيارتهما كاد يتسبب في مقتلهما وذلك في شارع السادات بمنطقة الحمراء ببيروت. وقد اصيب الأول في يده اليسرى والثاني في كتفه ونقلا إلى مستشفى الجامعة الأميركية للعلاج.

وهذا الحادث ليس الاول من نوعه، وان كان الابرز بعد الاعتداء على محطتي «المستقبل» الارضية والفضائية واحراق المبنى القديم لتلفزيون «المستقبل»، فضلا عن اقفال عدد من وسائل الاعلام الاخرى وتعطيلها. وعلى الاثر، أصدرت «نقابة المصورين الصحافيين» بياناً دانت فيه ما جرى. ودعت «كل الجهات الحزبية والأمنية والسياسية والمواطنين وجميع الناس إلى تسهيل عمل المصورين والصحافيين» مذكرة بان المصورين «ليسوا طرفا في أي صراع وينقلون الحقيقة إلى كل الناس». وناشدت «كل القوى السياسة العمل الفوري لحماية عمل المصورين وتسهيله».

وعلى صعيد ذي صلة، جال امس نقيب المحررين ملحم كرم على المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للتعطيل والإقفال وهي: تلفزيون «المستقبل»، صحيفة «المستقبل»، اذاعة «الشرق»، مجلة «الشراع»، جريدة «اللواء»، اذاعة «سيفان». وقد استهل جولته بالمشاركة في الاعتصام اليومي لأسرة جريدة وتلفزيون «المستقبل» واذاعة «الشرق» امام إخبارية «المستقبل» في محلة القنطاري في بيروت. وقال: «نحن اليوم أحرص منا في كل يوم على الحريات العامة التي كفلها الدستور اللبناني، لاسيما الحرية الصحافية في المجال الإعلامي العام. فصون الكلمة مقدر علينا في اليوم الصعب. والحرية ليست منة من أحد، إنها نضال دؤوب يومي من اجل استبقائها وضاءة منيرة. والأزمة المؤلمة التي عاودت لبنان طوال الاسبوع الذي فات، دفعتنا أكثر فأكثر الى الايمان بالقلم واللسان». وأكد: «لن نسكت عما يحصل، فإن ما تعرضت له وسائل الاعلام وما تعرض له الزملاء الصحافيون في تلفزيون المستقبل وجريدة المستقبل واذاعة الشرق ومجلة الشراع وجريدة اللواء واذاعة سيفان لن يمر من دون محاسبة». كذلك، أصدرت «الحركة الثقافية» في انطلياس بيانا ان اعربت فيه عن «أشد الاستنكار لما حصل وإدانته والتحذير من خطورته» مذكرة بأن «ثقافة الحرية التي يمثل لبنان نموذجها العربي الأسطع، وأبرز ركائزها حرية القول والفكر والنشر والإعلام والاجتماع والاعتراض وأبرز رموزها تعددية وسائل الإعلام ودور النشر والمنابر الثقافية على أنواعها، هي القيمة الوطنية الكبرى للبنان التي تحضن الانفتاح والإبداع».