حركة «العدل» والمؤتمر الشعبي ينفيان وجود صلة تنظيمية بينهما

تشاد تغلق حدودها مع السودان وتعرب عن قلقها لطاقم دبلوماسييها في الخرطوم

TT

نفت حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل إبراهيم التي نفذت هجوماً على العاصمة السودانية السبت الماضي وجود أي صلة بينها وبين المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، في الهجوم الذي نفذته، واعتبرت أن «إلصاق التنظيمين ببعضهما محاولة بائسة من حكومة البشير». وفي ذات الوقت نفى المؤتمر الشعبي وجود صلة له بحركة خليل ابراهيم.

وقال احمد حسين، الناطق باسم الحركة، لـ«الشرق الأوسط» ان ادعاءات الحكومة لربط صلة بين حركته وحزب الترابي مجرد فرية قديمة لا احد يشتريها، وتابع «لا صلة للترابي معنا لا من قريب أو من بعيد»، وأضاف «إن اعتقال الترابي تصفية لحسابات من النظام ضده»، مشيراً الى ان حركته لديها علاقات مع كافة القوى السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي على قدم المساواة، ونفى اعتقال الحكومة السودانية زعيم حركته خليل ابراهيم، وتابع (هذا يثير السخرية والضحك لانهم في هستريا وهلع لما حدث جعلتهم يتخبطون ويصدقون شائعاتهم)، مذكراً ان ابراهيم قاد معركة ام درمان بنفسه، وكان مستعداً للاستشهاد.

من جهته اعتبر الأمين المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج ربط حزبه بحركة العدل والمساواة إفك ومن الاساطير، وقال ان الحكومة أفزعها نشاط الحزب في الاقاليم، وتابع «اذا اعتقل الترابي ومن معه للاستجواب لماذا أغلق دار الحزب هل يتم استجوابه ايضا». وأضاف«ما تقوله الحكومة حديث بائس، مشيراً الى ان الاحداث التي شهدتها العاصمة السبت الماضي مؤسفة، وقال ان عنف الحكومة في دارفور وراء رد العنف من الحركات في الخرطوم»، وتابع «ان حركة العدل والمساواة تركت دارفور بعد العنف الذي تعرضت له وجاءت الى الحكومة في الخرطوم»، مشيراً الى أن الذين نفذوا الهجوم في الخرطوم لم يستهدفوا المدنيين والمؤسسات المدنية.

من جهتها أعلنت الحكومة التشادية أمس إغلاق حدودها الشرقية مع السودان بعد ان قطعت الخرطوم العلاقات الدبلوماسية أول من أمس. ورفض وزير الإعلام التشادي الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد حسين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ربط حكومته بالأحداث التي شهدتها العاصمة السودانية بحكومته، اعرب عن قلقه من تعرض طاقم الدبلوماسيين التشاديين في الخرطوم للأذى. وقال نتحدى الخرطوم ان تظهر ما ادعته بأنها تملك الأدلة ضد انجمينا، وتابع «لننتظر ادلتهم وليس لديهم دليل واحد، ونحن استطعنا ان نبرز ادلة لتورط حكومة البشير في الأحداث التي شهدتها انجمينا في اكثر من مرة وهم يعلمون ذلك»، وعبر عن امناياته بألا يتصاعد التوتر بين البلدين الى المواجهة، لكنه قال ان حكومته أعلنت حالة التأهب القصوى وسط قواتها لمواجهة كل الاحتمالات، معتبراً تهديد حكومة البشير برد على نظام ديبي «استهلاكا إعلاميا للرأي العام الداخلي»، وقال «إن ما يحدث في السودان شأن داخلي لا علاقة لتشاد به».