مشايخ الموحدين الدروز يحرّمون تكرار «الممارسات البشعة» ويطالبون الجيش بـ«منع كل المظاهر المسلحة لأي فئة كانت»

علماء دين دروز يصلون على جنازة ثلاثة من أفراد الطائفة قتلوا في اشتباكات يوم الأحد الماضي (أ.ب)
TT

حذر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، باسم الطائفة، من «تكرار الممارسات البشعة والتعديات التي طاولت ابناء الجبل». ودعا الجيش الى «حفظ الامن وهيبة القانون على كل الاراضي اللبنانية بما فيها الجبل، ومنع كل المظاهر المسلحة من اي فئة كانت ولأي فئة انتمت حفاظا على السلم الاهلي». وتحدث الشيخ حسن في ختام الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في خلوات القطالب في بعذران (الشوف) وضم نحو 2000 شخصية دينية بينهم قضاة المذهب الدرزي والمجلس المذهبي الدرزي والمشايخ من المناطق اللبنانية المختلفة، بحثوا في آخر التطورات على الساحة اللبنانية والأحداث الدامية التي طاولت منطقة عاليه وجبل الباروك.

وقال: «يا ابناء طائفة الموحدين الدروز، يا بني معروف، يمر الوطن الغالي لبنان في أوقات عصيبة تواجه فيها طائفتنا الكريمة اوضاعا دقيقة. ان طائفة الموحدين الدروز كانت وستبقى طائفة عربية عريقة مناضلة مقاومة مدافعة عن الارض والعرض منذ مئات السنين. وتكلّل تاريخها النضالي المشرف بالقيم المعروفية وبالشيم التوحيدية والاخلاق الحميدة التي اكدتها مواقف قادتنا واسلافنا وابنائنا، وكرستها على مر العصور دعاة للسلم لا للاستسلام». واضاف: «يا بني معروف لم تتعود طائفتنا ابدا على الخنوع والركوع، الا للرب المعبود وحده لا شريك له. لكنها ايضا لم تتعود القيام بتصرفات مسيئة لعاداتها وتقاليدها. لذلك جئنا اليوم، وحرصا منا على صيغة العيش الكريم والمشترك، نؤكد صلابة الطائفة ووحدتها وتماسكها وتضامنها في ما بينها في كل ما تواجهه، منطلقين من ايماننا بحفظ الاخوان عقيدة في كل زمان ومكان، مباركين الخطوات والقرارات التي يتخذها الزعيمان (رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب) وليد بك جنبلاط و(رئيس «الحزب الديمقراطي» اللبناني) الامير طلال ارسلان لصون الطائفة وحفظ كرامتها».

واكد: «نرفض رفضا قاطعا كل الممارسات البشعة والتعديات المشينة التي طاولت اهلنا في الجبل. ونحذر الجميع من تكرارها لانها تمس بقيم بني معروف وشيمهم وتاريخهم العريق». كما اكد ان «التطاول على حرمات منازلنا وقرانا يمثّل انتهاكا صارخا لعقيدة الارض والعرض الذي يأبى الموحد الدرزي العيش من دون الذود عنها التزاما منه حرم الطائفة التعدي منها والتعدي عليها». واعلن ان «الجيش اللبناني مدعو اليوم واكثر من اي وقت مضى، لفرض الامن وهيبة القانون على كل الاراضي اللبنانية بما فيها الجبل، والى منع كل المظاهر المسلحة من اي فئة كانت ولأي فئة انتمت، حفاظا على السلم الاهلي».