كوشنير: قد نعرض مشروع قرار على مجلس الأمن بعد انتهاء المهمة العربية في لبنان

واشنطن وباريس متفقتان على عدم تجاوز المبادرة العربية

TT

أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ان مشروع قرار قد يعرض على مجلس الأمن في محاولة لحل الأزمة اللبنانية. وأوضح كوشنير ردا على سؤال في الجمعية الوطنية «قد يتم اقتراح قرار لم تتم صياغته بالكامل بعد، على مجلس الأمن» من دون أن يعطي اية تفاصيل اضافية حول النص.

وقال الوزير الفرنسي كذلك انه لا ينوي القيام بأي مسعى خاص، وفي انتظار نتيجة مهمة جامعة الدول العربية. وأضاف: «لا يمكننا التدخل الآن في وساطة الجامعة العربية». وجدد دعمه لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ولجهود قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، وقال: «اننا مرتاحون حتى الآن للهدوء النسبي جدا الذي عاد ونأمل ان يستمر»، مضيفا «نحن مستعدون لمساع فرنسية واوروبية ودولية جديدة». وكشف كوشنير عن أن جهات طرحت أن تقوم قوات «يونيفيل» الموجودة في جنوب لبنان بدور ما، لحماية المؤسسات، وخصوصا السرايا الحكومية. غير أنه اعتبر أن هذا الدور «ليس من ضمن مهمات يونيفيل»، وأن تكليفها بمثل ذلك «يفترض أن يسبقه تغيير في التفويض الموكل اليها و«هذا غير مطروح في الوقت الحاضر». وقالت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن ما تسعى اليه باريس «ليس أن يكون مجلس الأمن بديلا عن المبادرة العربية، بل أن يكون المجلس داعما للمبادرة العربية». وقامت باريس بإعداد مسودة بيان رئاسي يفترض أن يوزع على الدول الأربع الدائمة العضوية أولا، ثم على كل الأعضاء المجلس سريعا لمناقشته بغرض إقراره بالإجماع في أقرب وقت. ووصفت المصادر مشروع الإعلان بأنه «قصير ومعتدل» حتى يسهل إقراره بالإجماع وبأسرع وقت، واشارت الى انه يطالب بإعادة الهدوء والاستقرار، ودعم المؤسسات الدستورية من حكومة وجيش والدعوة الى الإسراع بانتخاب رئيس جديد. وأكدت المصادر أن المسودة المذكورة تستعيد ما جاء في بيان أصدقاء لبنان، الذي صدر ليل أول من أمس، عقب مشاورات تلفونية شارك فيها وزراء خارجية وممثلو الدول والمنظمات التي حضرت اجتماع الكويت لدعم لبنان.

ونقل الوزير الفرنسي عن أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، طلبه أن تعطى البعثة العربية الوقت للوصول الى بيروت ومباشرة اتصالاتها، قبل نقل الموضوع الى مجلس الأمن مجددا. وكشف كوشنير أن العديد من الأطراف التي شاركت في المشاورات التلفونية، طالبت بالعودة السريعة الى مجلس الأمن. وشرحت المصادر الفرنسية أن الغرض من تقديم نص قصير وبسيط ومعتدل هو «تلافي الاتهام بالتحيز» لفريق ضد آخر وتلافي الاعتراضات على النص في مجلس الأمن. وأضافت المصادر أن «واشنطن ارتأت التأني انتظارا لما ستسفر عنه جهود لجنة وزراء خارجية العرب، التي وصلت الى بيروت». وكان السفير زلماي خليلزادة قد أبلغ الصحافيين قائلا «نعتقد من الضروري أن يتخذ مجلس الأمن اجراء، ونحن ما زلنا الى حد ما نجري مشاورات مع الأصدقاء والحلفاء».