الجامعة العربية تعتبر حركة «العدل» إرهابية.. وإدانات من ليبيا ومصر وبريطانيا وأميركا

«هيومان رايتس ووتش» تدين الاعتقالات والحكومة تؤكد أنها تتعامل معهم بطريقة منصفة

TT

دانت كل من بريطانيا والولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي، الهجوم الذي قادته حركة العدل والمساواة، السبت الماضي على العاصمة السودانية، لكن هذه الجهات دعت في المقابل الى تحكيم صوت العقل، ووقف المعارك في العاصمة ودارفور. وعربيا دانت مصر وليبيا والأردن، الهجوم على الخرطوم، فيما اعتبرت الجامعة العربية حركة العدل والمساواة «حركة ارهابية». وأبدت منظمة هيومان رايتس ووتش قلقها من عمليات الاعتقال الجماعية، التي تحدث في الخرطوم لمن يشتبه في انهم من انصار متمردي حركة العدل والمساواة وغيرهم من المعارضين السياسيين. وقالت ان هذه الاعتقالات تثير مخاوف من تعرضهم للاساءة. وقالت جورجيت غاغنون مديرة المنظمة في افريقيا إن «الحكومة السودانية تقوم باعتقال منهجي لمن يشتبه في انه من المتمردين، وانصار المعارضة في الخرطوم.. ونظرا لسجل الخرطوم في اساءة المعاملة، فهناك سبب قوي للقلق على مصير المعتقلين». غير ان الحكومة السودانية قالت انه سيتم معاملة كافة المعتقلين بطريقة منصفة. وحسب وزير الدفاع السوداني فإنه سيتم «تقديم الغزاة الذين تم القبض عليهم للعدالة، وفقا لاجراءات القانون العسكري». وأضاف أن المتمردين تكبدوا «خسار فادحة في الأرواح والعتاد».وقالت المنظمة في بيان «أماكن تواجد أغلب المعتقلين غير معروفة». وأضاف «هيومان رايتس ووتش تلقت تقارير غير مؤكدة عن ان بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب، وان اثنين على الاقل اعدما على الملا». ودانت جميع الاحزاب السياسية السودانية تقريبا، الهجوم على أم درمان. وأدان المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعه الطارئ يوم الأحد الماضي بالقاهرة، العملية الإرهابية التي قامت بها حركة العدل والمساواة المتمردة بقيادة خليل إبراهيم، بهدف زعزعة الاستقرار في السودان.. وطالب الحركة بنبذ كافة أشكال العنف وصوره.

وأكدت الجامعة العربية دعمها للجهود التي تقوم بها حكومة السودان لتحقيق السلم والأمن في البلاد، واعتبرت حركة العدل والمساواة «ارهابية» لقيامها بهجوم على الخرطوم السبت. وأكدت الجامعة وقوفها إلى جانب السودان فيما يتعرض له من اعتداءات تستهدف أمنه واستقراره وسلامة أراضيه.

وادانت ليبيا أمس الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان انها «ندين بكل قوة هذا العدوان، الذي تم في وقت تتواصل فيه الجهود من قبل الاتحاد الافريقي ودول الجوار لحل مشكلة دارفور، واعادة الامن والاستقرار الى هذه المنطقة». ودعت الوزارة الى الحوار بين تشاد والسودان لتخفيف التوتر بين الدولتين، والمساعدة في تسوية أزمة دارفور. ويعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي من الأطراف ذات الدور المؤثر في أزمة دارفور، وسعى الى المصالحة بين تشاد والسودان والتوسط في محادثات بين الخرطوم وجماعات المتمردين. وقال البيان الذي نقلته وكالة الانباء الليبية الرسمية، انها «تؤكد من جديد أن انتهاج أعمال العنف لحل الخلافات لن يستفيد منه أحد، وأن الحلول السلمية من خلال الحوار وتعزيز علاقات حسن الجوار، هي الكفيلة بإحلال السلام والامن والاستقرار بالسودان وفي المنطقة بأسرها». وفي عمان، اعرب الاردن عن دعمه للسودان والجهود الرامية الى «تحقيق الوئام والسلام والاستقرار» بعد الهجوم الذي شنه متمردون من دارفور. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، ان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عبر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السوداني عمر البشير عن «تضامنه مع السودان، ودعمه لجهوده من اجل تحقيق الوئام والسلام والاستقرار».