الكويت تنعى أميرها الوالد الشيخ سعد العبد الله

الشيخ سعد العبد الله
TT

نعى الديوان الأميري مساء أمس، الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح عن عمر يناهز 78 عاما، الذي توفي بعد صراع طويل مع المرض، الذي أبعده خلال السنوات العشر الأخيرة عن الحياة العامة.

وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، حالة الحداد الرسمي في البلاد ثلاثة أيام، تنكس خلالها الأعلام.

وتلقى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عبر خلاله عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، سائلا المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.

كما تلقى الشيخ صباح، اتصالا هاتفيا من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، عبر خلاله عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، مبتهلا إلى المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وشغل الراحل عدة مناصب قيادية، كان آخرها وليا للعهد خلال تولي الراحل الشيخ جابر الأحمد مسند الإمارة في الفترة 1978 ـ 2006، ثم نودي به أميرا للبلاد بعد وفاة الشيخ جابر، إلا أن حالته الصحية لم تمكنه من تولي مقاليد الحكم، ليُسمى بعدها الشيخ صباح الأحمد أميرا للبلاد.

وأعلن الديوان الأميري أن مراسم تشييع الراحل، ستقام في التاسعة النصف من صباح اليوم الأربعاء.

وأكد الديوان في بيان رسمي تُلي مساء أمس، في وسائل الإعلام الرسمية، أن الراحل «تحمل مسؤولياته الوطنية منذ مطلع شبابه، وحملها بكل أمانة وإخلاص، وخدم وطنه وأهله طيلة حياته، وضحى من أجلهما، فكسب المحبة والوفاء في قلوب مواطنيه جميعا».

ويعد الشيخ سعد العبد الله (مواليد 1930) أكبر أبناء أمير البلاد الأسبق، الشيخ عبد الله السالم، الذي تحولت في عهده الكويت إلى الدولة الحديثة، وتولى في حياته العديد من المناصب، أبرزها نائبا لدائرة الشرطة عام 1954، ثم أول وزير للداخلية عام 1961 بعد إعلان استقلال الكويت، وعضوا ممثلا للحكومة في اللجنة التي عهد إليها وضع الدستور الذي تعمل بمقتضاه البلاد منذ عام 1962، ثم وزيرا للدفاع منذ عام 1964 حتى تسميته وليا للعهد في فبراير من عام 1978، وتولى بعدها إلى جانب منصبه، مهمة رئاسة الحكومات المتعاقبة في تلك الفترة حتى عام 2003.

وكان للراحل دور بارز في تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، إذ كان أقرب إلى كونه المهندس الفعلي لعملية التحرير، نظرا للدور الذي لعبه على الأصعدة الداخلي والإقليمي والعالمي، وإشرافه المباشر على تفاصيل إعاشة الكويتيين الرازحين تحت الاحتلال داخل الكويت وخارجها، إلى جانب ضلوعه الأساسي في علمية دعم الصامدين ورجال المقاومة في الداخل، وحشد التأييد الدولي للكويت في الدول التي زارها أثناء فترة الغزو العراقي على الكويت عام 1990، كما عُين حاكما عرفيا على البلاد بعد تحريرها، وتولى عملية ضبط الأمن، وقاد جهود إعادة الإعمار، حتى أُعلن عن انتهاء فترة الحكم العرفي في خريف 1991.