قالت السفارة الايرانية في بروكسل ان السفير الايراني قدم مقترحات بشأن قضايا عالمية تشمل البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف الى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس. وذكر بيان للسفارة ان السفير علي اصغر خاجي بحث مع سولانا المقترحات «التي قدمها بلدنا فيما يتعلق بإدارة التحديات العالمية». ولم تعط تفاصيل لكنها قالت ان المقترحات تشمل قضايا سياسية وأمنية واقتصادية وأخرى تتعلق بالطاقة، «وقضية الاستخدام السلمي للطاقة النووية». وأكدت متحدثة باسم سولانا انه اجتمع مع خاجي، لكنها لم تقدم معلومات فورية عن المحادثات.
الى ذلك، ابدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي استعداده لمحاورة القوى الكبرى حول مشاكل العالم، ولكن ليس حول «حقوق» بلاده النووية. ورداً على سؤال حول العرض الجديد الذي ستتقدم به القوى الكبرى لتسوية الازمة النووية الايرانية، قال احمدي نجاد «نحن مستعدون للحوار لمعالجة مشاكل العالم وتبديد القلق». لكنه تدارك ان ايران ترفض «التفاوض حول حقوقها» على الصعيد النووي. ويشترط عرض الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا على ايران، ان تعلق تخصيب اليورانيوم خلال فترة التفاوض. واضاف احمدي نجاد «نريد جميعا حقوقنا لا اكثر». لكن ايران ترفض تعليق اعمال التخصيب رغم صدور اربعة قرارات لمجلس الامن، تتضمن ثلاثة منها عقوبات اقتصادية.
من جهة اخرى، اكد الرئيس الايراني ان بلاده ستطرح قريباً رزمتها من الاقتراحات «لحل مشاكل العالم». وقال «سنسلم رزمتنا للأمين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن وسولانا وروسيا والصين وربما سويسرا». ويأتي ذلك، فيما اعلن القضاء الايراني توقيف 12 شخصا اتهمهم بالمشاركة في اعتداء تسبب في مقتل 13 شخصا في ابريل (نيسان) الماضي بمسجد في شيراز (جنوب)، مشيرا الى انهم اعترفوا بتلقي مساعدة مالية من الولايات المتحدة وبريطانيا.