هدية «البنتاغون» لإسرائيل في عيدها: جهاز رادار عسكري لالتقاط تحركات الصواريخ الإيرانية

بوش يناصر أولمرت في تحقيقات الرشاوى.. والإسرائيليون يريدون لفني رئيسة لحكومتهم

TT

ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، ان الهدية التي يقدمها الرئيس الأميركي، جورج بوش، خلال زيارته الى إسرائيل للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الستين لنشوئها، هي عبارة عن رادار بالغ الحساسية يساعدها على اكتشاف تحركات الصواريخ الإيرانية وهي في الجو وتفجيرها قبل أن تصل الى أهدافها.

وقالت هذه المصادر ان هذه الهدية تعتبر ثمينة للغاية، كونه أحدث رادار عسكري في العالم. فهو يستطيع رصد وتصوير جسم بحجم كرة الـ«بيس بول» بمنتهى الوضوح عن بعد 4700 كيلومترا، فينقل الصورة فورا الى مركز المراقبة الحربي، ليتاح تفجير هذا الجسم. وسيقدمه الرئيس بوش الى اسرائيل هدية «حتى تتمكن من التصدي للصواريخ الإيرانية وتتمكن من اكتشافها وتدميرها وهي في الجو، قبل أن تصل الى هدفها».

وكانت عدة اشاعات قد نشرت في إسرائيل حول هدية الرئيس بوش المتوقعة. فتوقع البعض ان تكون الهدية رسالة ضمانات لاسرائيل يجيز فيه شرعية التكتلات الاستيطانية التي تطالب اسرائيل بضمها الى تخومها حتى بعد انجاز عملية السلام. وقد اعتبرت هذه أكبر هدية تتمناها اسرائيل، فيما جاء رد فعل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، غاضبا ومحتجا وراح يحرر التسريبات للصحافة بأنه قد يستقيل. فالفلسطينيون يرون ان مثل هذه الضمانة تجهض عملية السلام ولا تبقي أحدا على طاولة المفاوضات. فالولايات المتحدة لا تعترف حتى الآن بضم أية بقعة من الأراضي المحتلة في العام 1967، بل انها لم تقرر بعد التعامل مع القدس الغربية كعاصمة لاسرائيل. فلم تنقل السفارة الأميركية من تل أبيب، خوفا من اثارة العالم العربي ضدها. فلماذا اليوم، في الوقت الذي تؤدي فيه واشنطن دور الوسيط بين الطرفين؟! وفي تصريح فريد استهجنه الإسرائيليون، وقف الرئيس الأميركي، جورج بوش، مناصرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، في مواجهته التحقيقات البوليسية ضده للاشتباه في أنه تلقى أموال تبرعات من رجل أعمال أميركي بطريقة غير قانونية. وقد نشر تصريح بوش في الوقت الذي كان فيه الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في استطلاع رأي يقولون فيه انهم لا يصدقون رئيس وزرائهم ويؤازرون الشرطة والنيابة ويعتقدون انه حصل على رشوة. وقال بوش، في تصريحات خاصة بصحيفة «معاريف» والقناة التلفزيونية التجارية العاشرة، عشية وصوله إلى إسرائيل، انه يقيم علاقات ممتازة مع أولمرت منذ توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، لأنه وجده انسانا صادقا وأمينا ومستقيما. وقال ردا على سؤال عن رأيه في التحقيقات البوليسية ضد أولمرت، انه يدرك ان هناك مسارا قضائيا ويتفهم ذلك ويثق بسلطة القانون في إسرائيل، ولكنه في الوقت نفسه يرى في أولمرت رجلا أمينا ومخلصا ومتفانيا، ويفهم ما الذي يجب عمله لمصلحة إسرائيل وسلامها وأمنها. وقد قوبلت تصريحات بوش باستهجان في الصحافة الإسرائيلية، أمس، إذ لم يعتد القادة الأميركيون على التدخل في شؤون داخلية إسرائيلية بهذه الصراحة، خصوصا في حالة فتح ملف تحقيق. الجدير ذكره ان أولمرت يخضع للتحقيق تحت التحذير في قسم النصب والاحتيال في الشرطة الإسرائيلية، للاشتباه في أنه تلقى مئات الألوف من الدولارات بشكل غير قانوني من رجل الأعمال الأميركي، موريس طالنسكي، خلال فترة رئاسته لبلدية القدس في سنوات التسعين من القرن الماضي، قسم كبير منها يشتبه في أنه تلقاها نقدا. وقد قال 60 في المائة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم في استطلاع نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، انهم لا يصدقون أولمرت بادعائه أنه لم يتلق رشوة في حياته (مقابل 22 في المائة قالوا انهم يصدقونه).