الحريري يحمّل «حزب الله» المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يحصل لمفتي عكار وأي من فاعلياتها

اتهم تلفزيون «المنار» ببث حملة تلفيق وافتراءات وتحريض منظم

لافتة مشوهة تصور سعد الحريري ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري (أ.ب)
TT

حذّر رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري من «مغبة التعرض لمفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي أو اي رجل دين في لبنان أو أي من فاعليات منطقة عكار»، محملا «حزب الله»، «المسؤولية الكاملة والمباشرة عما يمكن ان يحصل»، وذلك على خلفية الاتهامات التي توجه الى الرفاعي بشأن احداث عكار. واتهم قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» بـ«استثارة الغرائز والتحريض المنظم» ضد الرفاعي.

وقال الحريري في بيان اصدره امس: «دأبت قناة المنار التابعة لحزب الله، على تنظيم حملة تلفيق اخبار وبث سلسلة افتراءات وقلب وقائع مكشوفة، تناولت الاحداث الدموية التي حصلت في الايام الماضية في مدينة حلبا في منطقة عكار، في محاولة مفضوحة لتحميل مسؤولية هذه الاحداث لتيار المستقبل، واظهار الحزب السوري القومي الاجتماعي، مفتعل هذه الاحداث، بمظهر الضحية المعتدى عليها. ولم تكتف قناة المنار بهذا القدر من التلفيق والافتراء، بل ارفقت حملتها باستثارة الغرائز والتحريض المنظم، ضد سماحة مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي، وتصويره بأنه المسؤول عن الأحداث الأخيرة التي حصلت».

وأضاف: «يهم النائب الحريري أن يؤكد أن ما حصل في عكار مثبت بالوقائع. والكل يعرف أن الدعوة التي وجهتها فاعليات ومشايخ عكار، ومن ضمنهم المفتي الرفاعي كانت دعوة سلمية وحضارية لأبناء عكار للتعبير عن الاحتجاج والغضب لما ارتكبه حزب الله وحلفاؤه بحق العاصمة بيروت وسكانها. ولكن هذه الدعوة لم ترق لبعض المسلحين التابعين للحزب السوري القومي، حليف حزب الله، فبادروا الى اطلاق النار من مركزهم باتجاه المواطنين العزَّل الذين سقط العديد منهم شهداء وجرحى، كما فعلوا في بيروت وبقية المناطق الاخرى. ولدى تلفزيون المستقبل الاشرطة المصورة كاملة عمن افتعل الأحداث الدموية في عكار، كما في مناطق عديدة من بيروت. وهي الجهات نفسها التي اشعلت الفتنة في العاصمة وبقية المناطق. وقد امتنعنا عن بثها الى الرأي العام من اجل اخماد الفتنة التي اشعلها حزب الله بنفسه».

واعتبر الحريري «ان ما تبثه قناة المنار في ما يتعلق بالأحداث التي حصلت في عكار اخيرا، لا يخرج عن التوجه الواضح والملموس لسياسة الحزب وتوجهاته في التعاطي مع هذه الاحداث التي تسبب بها وحلفاؤه. وهي تشكل تهديدات مباشرة بالقتل والاغتيال لسماحة مفتي عكار وسائر رجال الدين وفاعليات المنطقة الذين شاركوا في التعبير عن مشاعرهم ضد ما يحصل». وحذّر «حزب الله» من «مغبَّة التعرض لسماحة مفتي عكار او أي رجل دين في لبنان، او أي من فاعليات منطقة عكار، ايا يكن الفاعل». وحمّله «المسؤولية الكاملة والمباشرة عما يمكن ان يحصل».