واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى معالجة الوضع في لبنان

محادثات غير رسمية في نيويورك من دون نتائج ملموسة

TT

تدفع الولايات المتحدة باتجاه الضغط على مجلس الأمن لمعالجة الوضع في لبنان، وقد طالبت بعقد اجتماع خاص ولكن لا توجد تحركات ملموسة بعد لإصدار بيان أو قرار حول التطورات هناك. وأفادت مصادر قريبة من الوفد الأميركي بأن واشنطن تسعى الى تصعيد الضغط على سورية وإيران لدعمهما لحزب. واعتبر السفير الأميركي زلماي خليل زاد التطورات الأخيرة مصدر قلق كبير وشدد على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن وأن يتخذ إجراء ما لمعالجة الوضع الراهن في لبنان. ورفض خليل زاد الكشف عن الخطوة التي ستتخذها الولايات المتحدة، غير أنه أكد أن «كل الخيارات مطروحة وسنأخذ ما هو مناسب». وذكرت مصادر من مجلس الأمن لـ«الشرق الأوسط» أن الوفد الأميركي أثار موضوع لبنان في جلسة مشاورات المجلس غير الرسمية. وأضافت نفس المصادر «إن الوفد الأميركي شدد على ضرورة أن يتحرك المجلس، غير أنه لم يتحدث عن مشروع قرار أو بيان رئاسي». وأوضحت المصادر أن هناك شبه اتفاق بين أعضاء مجلس على الانتظار لمعرفة النتائج التي ستتمخض عنها زيارة وفد الجامعة العربية الوزراي الى لبنان. وذكر مصدر أميركي رفض ذكر اسمه ان «بعض الدول في مجلس الأمن لم تبد أي حماس لاعتماد بيان رئاسي أو قرار جديد بشأن لبنان»، مما يقلل من حظوظ اصدار المجلس قراراً حول لبنان. وقد أعربت روسيا عن عدم حماسها في إصدار أي قرار أو بيان جديد من مجلس الأمن في الوقت الراهن. وفي الوقت ذاته التزمت الصين الصمت، في حين دفعت اندونيسيا وجنوب أفريقيا وليبيا الى التأني بانتظار الجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية المنبثقة عن الجامعة العربية. وفي ختام مشاورات مجلس الأمن، قال رئيس المجلس لهذا الشهر سفير بريطانيا جون ساورز «إن احد الوفود أثار مسألة لبنان في نهاية الاجتماع». وأضاف: «في الواقع كانت هناك ثلاث مساهمات بشأن لبنان للتعبير أساسا عن القلق من الأحداث الأخيرة والقتال الأخير وانعدام الأمن في بيروت الغربية». وأوضح السفير البريطاني: «لقد تم الاتفاق على أن المجلس يحتاج الى العودة لمناقشة هذه الأمور، ونحن لم نجر نقاشا مطولا ولم نتفق على ما هي الخطوات المقبلة.