خوجة لـ«الشرق الأوسط»: إطلاق النار على السفارة السعودية «مقصود».. وسأعود للبنان

قال إنه لا يستبعد أن يكون مستهدفو السفارة «ممتعضين» من مساعي بلاده نحو تهدئة الأزمة

TT

أكد الدكتور عبد العزيز خوجة السفير السعودي لدى بيروت، أن إطلاق النار الذي تعرضت له السفارة السعودية في بيروت خلال الأيام الماضية «كان عملا مقصودا»، واستبعد أن يكون من «الرصاص الطائش».

وقال خوجة لـ«الشرق الأوسط»: «ما تعرضت له سفارتنا في بيروت أمر مقصود، وإلا بماذا نفسر استمرار إمطارها بوابل من الرصاص لأكثر من مرتين». وعلى الرغم من أن الأوضاع الأمنية على الأراضي اللبنانية لا تزال مشوبة بالترقب والحذر من تجدد المواجهات بين أنصار المعارضة والموالاة في أية لحظة، إلا أن السفارة السعودية لم تغلق أبوابها، إذ أكد السفير خوجة أنها «مستمرة في العمل». ولم يستبعد السفير السعودي في بيروت، الذي استدعته حكومة بلاده للتشاور، أن يكون مستهدفو السفارة «ممتعضين» من دور الرياض الرامي لتهدئة الأوضاع المتوترة في الأراضي اللبنانية.

وقال في رده حول ما إذا كان إطلاق الرصاص الذي تعرضت له سفارته «رسالة امتعاض» من أطراف لا ترغب في هدوء الأمر، «قد يكونون كذلك. ولكن السؤال، لماذا هذا الامتعاض من تحرك ينوي لتهدئة الأمور؟».

وأوضح خوجة أنه سيعود للبنان قريبا، واصفا خطوة استدعائه من قبل الحكومة السعودية بـ«الأمر الطبيعي». وقال «من الطبيعي أن يكون هناك تشاور بين السفير وحكومته. وسأعود للبنان مجددا». وجدد السفير خوجة ثقة بلاده بحكمة قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان والمرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية. وقال «نحن نثق في العماد سليمان، ونتمنى على الجيش أن يمارس دوره في حماية لبنان». وأفاد السفير السعودي بأن بلاده تنتظر ما ستخرج به اللجنة الوزارية المشكلة لمتابعة الأزمة اللبنانية مع القادة السياسيين في ذلك البلد. وقال في اتصال من مقر إقامته في الرياض التي وصلها قادما من قبرص إن «السعودية لم تقصر منذ بداية الأزمة في مساعيها الرامية لتهدئة الأوضاع في لبنان».

وغادر السفير خوجة الأراضي اللبنانية بحرا على متن قارب أقله ومجموعة من أعضاء البعثة الدبلوماسية لميناء لارنكا في قبرص. وقال السفير السعودي إن رحلتهم من بيروت لقبرص استغرقت 6 ساعات ونصف الساعة. وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بطائرة خاصة توجهت لمطار لارنكا لتقل سفير الرياض وعدد من أعضاء البعثة الذين وصلوا برفقته.