مع ازدياد حركة السفر بحرا من والى لبنان، اتخذت السلطات القبرصية إجراءات مشددة لتطبيق القانون الدولي للشحن البحري على اليخوت الخاصة الراسية في موانئها لمنع مالكي هذه اليخوت من تحقيق كسب غير مشروع عبر نقل الراغبين في السفر الى لبنان على متنها وذلك بسبب توقف الرحلات الجوية العادية من مطار بيروت الدولي.
وقد ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية من نيقوسيا أن مالكي اليخوت الخاصة يفرضون رسما يبلغ 800 يورو (1200 دولار) لنقل المسافرين بحرا من قبرص الى لبنان، فيما قال مسؤولون قبرصيون ان قوانين الشحن الدولية تحظر استخدام القوارب غير المرخصة لأغراض تجارية وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة.
ونقلت الوكالة عن يانيس كاريتزيس، المفتش في دائرة الشحن البحري القبرصية، قوله للتلفزيون الحكومي: «صدرت تعليمات للشرطة البحرية تقضي بمنع القوارب الخاصة من نقل الركاب الى لبنان». وأضاف ان اصحاب القوارب الخاصة يستغلون الوضع ويتقاضون مبالغ باهظة من اللبنانيين وغيرهم. وأكد ان نقل المسافرين من لبنان الى قبرص غير مشمول بالحملة لان ذلك من صلاحيات السلطات اللبنانية.
تجدر الاشارة الى ان جزيرة قبرص، العضو في الاتحاد الاوروبي، لا تبعد سوى 210 كلم عن لبنان. ومنذ السبت الماضي رسا 34 يختا خاصا وقاربا سريعا في ميناء لارنكا فيما يتوقع وصول المزيد من اللبنانيين في حال تدهور الوضع.
وقالت السلطات القبرصية انها تراقب الوضع في لبنان عن كثب ووضعت خطط طوارئ لمواجهة اي اجلاء جماعي من البلد المضطرب. وكان اكثر من 55 ألف شخص قد نزحوا إلى قبرص أثناء الحرب بين حزب الله وإسرائيل في صيف عام 2006.