الأمير خالد بن سلطان: أرجو ألا يربط بين تمرين «سيف السلام 7» والأحداث في منطقتنا

خلال رعايته اختتام التمرين بمشاركة 115 ألف فرد وضابط و6 آلاف آلية

الأمير خالد بن سلطان خلال رعايته تمرين «سيف السلام 7» بمشاركة مختلف القيادات العسكرية السعودية في تبوك أمس (واس)
TT

أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، أن مشاركة الحرس الوطني في تمرين «سيف السلام 7» ليست الأولى، وأنه قبل تحرير الكويت كان لواء الحرس الوطني موجوداً في المنطقة الشرقية، وتم عمل تدريبات مشتركة ما بين القوات، وكان له في ذلك الوقت دور كبير وفعال. وفي هذه السنة له إضافة خاصة، وهي العمل المكثف المشترك ما بين ألوية القوات البرية ولواء الحرس الوطني.

وقال في تصريح صحافي، عقب رعايته اختتام تمرين «سيف السلام», أمس ردا على سؤال عن وقت التمرين «أرجو ألا يربط بين هذا التمرين والأحداث في منطقتنا، التمرين هذا مخطط له منذ أكثر من 8 أشهر ولهذا فهو تمرين سنوي يعمل في كل منطقة».

وحول اختلاف التضاريس في رفع القدرة والتدريب العسكري بين الامير خالد بن سلطان أنه يوجد هناك تغيير، حيث أن التدريب يختلف من منطقة لاخرى وهذا يعتمد على تضاريسها وكيفية وضع الآلية المحددة في ذلك التمرين، مفيدا بأن القوات المسلحة تأخذ باستمرار جميع السيناريوهات وتتعامل معها، سواء في السهول أو الجبال. وحيال رؤيته للتدريب في القوات المسلحة قال «لا نرضى دائماً بما هو موجود، وهذا ديدن كل قادة القوات المسلحة، وإننا نعمل بجد واجتهاد ولكن لا نرضى ونطلب دائما المزيد والواقعية أكثر».

وعن الروح المعنوية لدى منسوبي القوات في الميدان قال «هم رفعوا روحي المعنوية، وهذا شرف أن أكون معهم وكل الشرف أن أصل لكل فرد في معدته بعد التمرين وتكون لي السعادة لمصافحته». وأشار لما يحظى به الصقور الخضر من سمعة عالمية وقال «هي تطلب عالمياً وأيضاً تطلب في جميع المناطق وهذا يدل على مستوى الطيارين السعوديين».

وكان الامير خالد بن سلطان قد رعى أمس اختتام تمرين «سيف السلام 7» بمشاركة جميع فروع القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وذلك بالمنطقة الشمالية الغربية. وقد قامت القوات الجوية بعمليات الاسناد الجوي القريب وإسناد القوة المشتركة، ثم قامت قوات الدفاع الجوي بالدفاع وضرب الطائرات المعادية، وباشرت طائرات الاخلاء الطبي بنقل المصابين من ميدان المعركة. كما قامت طائرات الاباتشي وطائرات الاسناد التابعة لطيران القوات البرية بضرب الاهداف، ثم تحركت القوات البرية بالهجوم المضاد والتعامل مع العدو وتطهير المواقع. ثم قام مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية بجولة ميدانية داخل ميادين المعركة وشاهد الاهداف التي تم التعامل معها.

بعد ذلك ألقى الامير خالد بن سلطان كلمة رفع من خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية ولولي العهد بهذا الانجاز الكبير، الذي حققه هذا التمرين بوجود اكثر من 115 الف فرد وضابط وستة الاف آلية، وقال «انني بكل فخر واعتزاز اكون معكم اليوم لنشارككم فرحة العمل الدؤوب والتقنية العالية».

واكد ان هذا التمرين سيكون في كل عام افضل من العام الذي قبله، بتضافر الجهود من جميع قادة ومنسوبي القوات وقادة المناطق والاساطيل والمجموعات والقواعد وكل القطاعات، مشيراً الى ان هذا التمرين له اضافة كبيرة هذا العام وهو اشتراك بكل فعالية لواء الامام محمد بن سعود الآلي بالحرس الوطني. وقال: ان العمل المشترك اصبح حقيقة واضحة لأننا كلنا نعمل لشيء واحد، وهو أمن هذا البلد الغالي علينا جميعاً.

واشاد بمشاركة سلاح الحدود، الذي يعد تجربة ناجحة وممتازة، وقال: اننا نتعلم الدروس ونعرف نقاط الضعف، التي تجاوزناها وهذا شيء جميل، متمنياً ان يستمر في كل التمارين مستقبلاً.

واكد مساعد وزير الدفاع والطيران ان هناك فرقا تعمل على التقييم والتحكيم لرفع التقرير لمعرفة ايجابيات وسلبيات الوحدات والتمرين ككل، مشيرا الى القيادة المشتركة للتمرين، التي اصبحت في تطور افضل وعمل مشترك متقدم دائما في أي تمرين.

وامتدح الأمير خالد التمرين الذي تم يوم أول من امس في املج للقوات البحرية، والذي كان له الاثر الكبير لاكتشاف قدرات هذه القوات في كيفية الانزال البحري وكيفية استخدام القوات الخاصة.

وقال «ان خادم الحرمين الشريفين القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية باستمرار يتكلم ويسأل عن القدرة القتالية وكيفية زيادتها، والتوجيهات المستمرة لولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام ونائبه تؤكد دائما على استمرارية التدريب وهذا ديدننا في كل عمل نقوم به».

اثر ذلك حضر مساعد وزير الدفاع والطيران حفل الغداء الذي اقامته قيادة المنطقة الشمالية الغربية، ثم غادر مطار تبوك وكان في وداعه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز امير منطقة تبوك ووكيل امارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن زبن بن طليحان الحربي وكبار قادة وضباط القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية.