خليل إبراهيم لـ«الشرق الاوسط»: أنا بين جنودي أتناول الشاي.. ومن أرادني فليأت

زعيم حركة العدل والمساواة السودانية قال إنه سيواصل المعارك في الخرطوم وليس في دارفور

د. خليل ابراهيم
TT

أكد الدكتور خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الذي تطارده قوات الامن السودانية بعد الهجوم الذي شنته قواته على العاصمة السودانية السبت الماضي، انه سيواصل المعارك في العاصمة وخارجها حتى يحقق هدفه بانتزاع حقوق اهل دارفور والسودان. وقال في حديث لـ«الشرق الاوسط»، عبر الهاتف من مكان ما في السودان، انه مستعد لمرحلة جديدة من النضال.

وجرى الاتصال بابراهيم بواسطة المتحدث باسم الحركة احمد حسين، من خلال مكالمة جماعية ثلاثية، وتحدث ابراهيم بروح معنوية عالية وثقة وهدوء، رافضا، الافصاح عن مكان وجوده، وكان محدداً في اجابته، لكنه وعد بان يتواصل معه الحوار لاحقاً، متى ما سمحت الظروف الامنية. وقال ابراهيم لـ«الشرق الاوسط»: «انا الان في كل السودان موجود وسط قواتي وشعبي.. نحن نستعد الان لمرحلة جديدة من نضالنا لمواجهة النظام.. لانتزاع حقوق اهلنا وكل الشعب السوداني.. وسنصل لما نسعى اليه بإذن الله».

قال مصدر حكومي مقرب من الحكومة، ان خليل ابراهيم الان على الحدود التشادية ـ السودانية في وادي هور وان القوات الحكومية تطارده، وهو طلب من انجمينا ارسال طائرة لنقله الى تشاد. وتابع «هناك سباق بين الخرطوم وانجمينا للحاق بخليل واي منهما يسعى للظفر به كل على طريقته، وتوقع ان تقود متابعة رئيس حركة العدل والمساواة من الحكومتين السودانية والتشادية الى حدوث مواجهة بينهما في الحدود. وقال «الساعات المقبلة ستحدد اما انقاذ خليل بواسطة انجمينا او ان يبدأ فصل جديد في الصراع بين البلدين وربما المواجهة على الحدود».

وقال ابراهيم ضاحكاً لـ«الشرق الاوسط»: انا الان وسط قواتي.. اشرب الشاي.. وعرفت انهم في الخرطوم يتعقبوني.. واتحدى هذه المجموعة ان تأتي لمواجهتنا، لقد نفذنا عملية الذراع الطويل في العاصمة الخرطوم بنجاح وخضت المعارك بنفسي.. وعدت ولم يستطع احد منهم اللحاق بي». وقال «مواجهة السبت أكدت قدرتنا على مهاجمتهم مرة أخرى ومستعدون لذلك، اؤكد اننا نتحداهم ان كان في استطاعتهم مواجهتنا».

وواصل ابراهيم قوله «الشرفاء من القوات المسلحة والشرطة ليسوا اهدافاً لنا.. وليسوا اعداءنا، لكن اعداءنا الحقيقيين هم من يسرقون قوت شعبنا وانفقوا اموالنا في بطونهم».

ولم تكن الحكومة السودانية واجهزتها الامنية هي الوحيدة التي تطارد المطلوب الاول في السودان، بعد عمليته الجريئة، فقد ظلت وسائل اعلام عديدة، ومن بينها «الشرق الاوسط» تنشر شباكها وتطارده من أجل الحصول على لقاء صحافي معه لنقل رأيه في الحادث. وعبر مكتب الحركة في لندن، افلحت «الشرق الاوسط» في التقاط مكالمة معه قبل ايام، لكن صوته كان متقطعا ولم تتم المقابلة. وبعهدها أكدت مصادر مختلفة وجوده في مناطق خارج العاصمة، من بينها مصادر اجهزة الامن السودانية التي أكدت وجوده في دارفور، فصعب الاتصال به. وتواصلت المحاولات حتى تمكن المتحدث الرسمي لحركته احمد حسين ادم، من التقاطه امس، فتحدث ابراهيم لـ«الشرق الاوسط» لعدة دقائق، قبل ان ينقطع الاتصال من جديد.

واوضح خليل ابراهيم ان معاونه الذي قتل جمالي حسن جلال الدين، ابلى بلاءً حسناً في مواجهة القوات الحكومية، وحمل مدير جهاز الامن والمخابرات صلاح عبد الله قوش ومساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع مسؤولية قتله بعد ان تم اسره وكان في يدهم. وقال «اننا اسرنا عدداً من ضباط الجيش، والامن. هم الان يأكلون مما نأكل ويفترشون معنا في النوم لم نعاملهم معاملة سيئة». واضاف «ما قاموا به ضد جمالي واخرين من قواتنا يعبر عن محاولة يائسة في التعويض عن هزيمتهم وصدمتهم النفسية».