أصوليو لندن لـ«الشرق الأوسط» : «القاعدة» هي التي تقدر قيمة زعيمها في العراق

ردا على قرار واشنطن خفض مكافأة اعتقال أبو أيوب المصري إلى 100 ألف دولار

TT

فيما خفضت الادارة الأميركية قيمة مكافأتها، نظير معلومات تؤدي الى اعتقال او قتل أبو أيوب المصري، او (أبو حمزة المهاجر) زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، من خمسة ملايين دولار الى 100 ألف دولار، قال اصوليون في لندن ان القرار الاميركي «حرب نفسية» وان «القاعدة» هي التي تقدر قيمة زعيمها في العراق.

وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فانه خلال السنة الماضية خفضت قيمة المكافأة من 5 ملايين دولار الى مليون دولار، واخيرا الى مائة ألف دولار فقط، ثم أزالت اسمه تماما من قائمة وزارة الخارجية بالمطلوبين. لكن اسم المصري ما زال مدرجا في قائمة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمكافأة هي 100 ألف دولار. وقال الكابتن جيمي غرايبل المتحدث باسم القيادة الوسطى الاميركية، ان التقييم الحالي يقول ان المصري لم يعد بالقيمة التي كان عليها في السابق. واضاف «خلصنا من تقييمنا الى انه لم يعد قائدا فاعلا في ميدان القتال، كما كان».

من جهته، فسر الاسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير «مركز المقريزي» للدراسات بلندن لـ«الشرق الاوسط» تخفيض المكأفاة على ابو ايوب المصري بقوله: «إنها حرب نفسية إعلامية لاستفزاز دولة العراق الإسلامية وتنظيم القاعدة، خاصة مع الحملة العسكرية التي أطلق عليها زئير الأسد على الموصل، بحيث يخرج التنظيم ببيان أو شريط صوتي أو مرئي يفند الرواية الأميركية، ويؤكد قيمة أبي حمزة المهاجر، باعتباره وزير الحرب في دولة العراق الإسلامية». وقال انه من المرجح أن «القاعدة» ستتجاهل هذا الاستفزاز الذي مضمونه التقليل من شأن أبي حمزة المهاجر او التقليل من شأن «القاعدة». كما أن قيمة أبي حمزة المهاجر كقيادي تخضع لتقدير «القاعدة» ودولة العراق الإسلامية وليس لتقدير الأميركيين.

ورأى السباعي ان الاميركيين «فشلوا في جمع أي معلومات ثمينة عن ابي حمزة المهاجر، وهذا يدل على فشل الاستخبارات الاميركية التي لا تملك أية معلومات حقيقية عن شخصية المهاجر، ودليل ذلك التخبط المتكرر في الإعلان عن القبض عليه عدة مرات، وهذا أقوى دليل على أن المهاجر له قيمة كبرى عند الأميركيين، وإلا لماذا كل هذا الاهتمام في وسائل الإعلام حول اعتقال أبي حمزة المهاجر وكثرة الحديث عنه في الصحف الأميركية».