الكويت تشيع الشيخ سعد العبد الله

مبعوث خادم الحرمين والقادة العرب شاركوا في مراسم الدفن

مسؤولون كويتيون ومواطنون يقرأون الفاتحة على قبر الأمير الراحل الشيخ سعد العبد الله الصباح أمس (إ. ب. أ)
TT

شيعت الكويت أمس فقيدها الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، وسط حضور رسمي وعربي عالي المستوى تقدمه الأمير الشيخ صباح الأحمد ومبعوث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الذي نقل مواساة وتعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والشعب السعودي في وفاة الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح.

وخرج صباح أمس جثمان الفقيد في موكب أميري من قصره في منطقة الشعب، وعلا علم الكويت السيارة التي نقلته إلى مقبرة الصليبخات، التي اختلط فيها المسؤولون والمواطنون، الذين أبوا إلا أن يشاركوا في تشييع الراحل، كما شارك في مراسم التشييع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة.

وساد الهدوء أمس الحياة السياسية، إذ ألغى مرشحو البرلمان أنشطتهم بعد سماع نبأ الوفاة، وتوقفت معها الأنشطة السياسية والانتخابية والندوات في البلاد بشكل تلقائي وعفوي منذ مساء الأول من أمس حزنا على رحيل الفقيد.

أما في قصر بيان حيث فتحت أسرة الصباح الأبواب أمام المعزين الذين اصطفوا بالآلاف لتقديم واجب العزاء، وشاركهم في ذلك رؤساء الوفود الرسمية ومسؤولو البعثات الدبلوماسية.

وشارك في تقديم واجب العزاء ولي عهد إمارة رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وولي عهد إمارة عجمان الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ونائب حاكم الشارقة الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، ومبعوث أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المستشار الخاص للشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني، ومبعوث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن الأمير هاشم بن الحسين يرافقه رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، ومبعوث رئيس السنغال عبد الله واد مستشار الرئيس كريم واد، ومبعوث العاهل المغربي محمد السادس وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور أحمد التوفيق.

وتلقى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برقيات المواساة من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ووصف الرئيس العراقي جلال طالباني أمس رحيل الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح بـ«المصاب الجلل، كونه أحد بناة الكويت وقادتها الأفذاذ».

كما وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خالص التعازي والمواساة إلى دولة الكويت أميرا وشعبا وإلى أسرة الصباح، في فقيدها الكبير وفقيد الأمتين العربية والإسلامية، الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح.

وتوجه موسى في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة السفير أحمد بن حلي أمام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء العدل العرب والذي بدأ أعماله أمس بالدعاء إلى الله أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، حيث سيطرت وفاة الراحل على أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء العدل العرب التي بدأت أعمالها أمس بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الفقيد.