الجزائر تطلب من روسيا 16 سوخوي بدل الميغ «الرديئة»

بنفس قيمة الصفقة السابقة.. والتسليم يبدأ عام 2011

TT

طلبت الجزائر من روسيا تزويدها بما يصل إلى 16 مقاتلة سوخوي ـ 30، بدلاً من مقاتلات الميغ التي أعادتها إليها في إطار ما سمي بصفقة الأسلحة الرديئة. وأفادت وسائل إعلام روسية أمس بأن الجزائر قدمت الطلب أواخر الشهر الماضي، على أن يبدأ التسليم عام 2011، مضيفة أن قيمة الصفقة هي ذاتها التي كانت مقررة لطائرات الميغ.

ونقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء أمس عن مصدر في مؤسسة بيع الأسلحة الروسية «روس اوبورون اكسبورت» قوله إن الجزائر، الحليف القديم لروسيا، أعادت 15 طائرة ميغ ـ 29 لاحتوائها على أجزاء تقل عن النوعية القياسية وبدأت محادثات جديدة لإبدالها بما يصل الى 16 طائرة سوخوي ـ 30. وقال المصدر: «أمر تزويد الجزائر بطائرات سوخوي ـ 30 تم تلقيه في نهاية ابريل (نيسيان) الماضي». واضاف أن «الجزائر تريد 14 الى 16 طائرة سوخوي ـ 30 ام كيه أي، بدلا من 15 طائرة ميغ ـ 29 اس.ام.تي». وأكد المصدر ان عملية المفاوضات لا تزال في مراحلها المبكرة» مضيفا ان الجزائر تلقت بالفعل ست طائرات سوخوي ـ 30 من طلبية سابقة تشمل 28 طائرة.

ومن جهتها، نقلت صحيفة «كومرسنت» الروسية عن مصدر في قطاع الطيران الروسي قوله إن قيمة الصفقة الجديدة هي ذاتها الذي كان مقررة لطائرات الميغ.

وتزود شركة «ايركوت» الدفاعية الروسية أصلا الجزائر بطائرات سوخوي ـ 30 بموجب عقد وقع في 2006. وينص العقد الذي تبلغ قيمته 5.2 مليار دولار، على تسليم الجزائر 28 طائرة سوخوي ـ 30 ام كي آي، على ان يتم الانتهاء منذ ذلك في 2010. وفي حال تم الاتفاق على عقد اضافي بشأن سوخوي ـ 30 فان «التسليم يمكن ان يبدأ في 2011»، بحسب ما نقلت الصحيفة عن رئيس «ايركوت اوليغ ديمتشينكو».

وألغت الجزائر طلبية من 34 طائرة مطاردة روسية من نوع ميغ ـ 29 تبلغ قيمتها 3.1 مليار دولار واعادت لروسيا الشهر الماضي 15 طائرة ميغ ـ 29 تزودت بها في عامي 2006 و2007. واكدت الجزائر ان نوعية الميغ التي تم تزويدها بها تقل عما كانت تتوقعه.

وأفادت تقارير إعلامية جزائرية بأن ضابطاً جزائرياً اكتشف العيوب في مقاتلات الميغ، وحصل على ترقية بسبب ذلك. لكن تردد أيضاً بأن ضباطا من بيلاروسيا ربما كانوا وراء إبلاغ الجانب الجزائري بنواقص المقاتلات.