«شد الحبل» حول الاتفاق استمر إلى فجر أمس وعون أكد معارضته لانتخاب سليمان رئيسا

TT

قالت مصادر في الاكثرية تابعت عملية التفاوض حول الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية الوفد العربي ان المفاوضات العسيرة التي استمرت حتى فجر امس حول الاتفاق شهدت محاولات من حزب الله لعدم الاشارة الى موضوع السلاح في الوثيقة.

وبحسب المصادر نفسها، فان الاكثرية شددت على ان دماء اهالي بيروت والمناطق لا يعقل ان تذهب هدرا وشددت على ان الحوار يجب ان يشمل بندا يتناول السلاح اللبناني وغير اللبناني فكان رفض من المعارضة لذكر السلاح وتم تقديم صيغة بديلة تتناول امن المواطن وامن الدولة وحماية الدولة من التنظيمات التي تعتدي عليها فكان رفض من المعارضة تحت حجة ان ذلك يسيء لسلاح المقاومة فكان جواب الاكثرية: أي مقاومة وأين هي المقاومة؟

وأضافت المصادر ان زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري رفض أي حوار لا يبدأ من طرح امن بيروت وامن المواطن وان رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع اراد طرح علاقة الدولة بحزب الله كما ان فكرة اجراء الحوار في الدوحة انطلقت بهدف تفادي ان يتحكم بالحوار رئيس البرلمان نبيه بري الذي حاول رفض الحوار في الدوحة فلم تقبل الاكثرية ولا الوزراء العرب. كذلك، وبحسب المصادر نفسها، فقد حرص الوزراء العرب على ذكر اتفاق الطائف في البيان لتفادي أي مشكلة وقد لاحظ الوفد العربي ان المعارضة كانت تعمد الى طلب المزيد مع تقدم المفاوضات التي استمرت الى الفجر مما اثار حفيظة رئيس الوزراء القطري الذي قال: هذا نص البيان، وبالإنجليزية اقبلوه او اتركوه take it or leave it .

وقبل التوصل الى اتفاق، اصر ممثلو المعارضة على استشارة عون فكان رد الوفد العربي اننا نتحاور معكم ولا علاقة لنا به فاجروا اتصالا معه وكان رده انه يعارض انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ويريد حكومة طوارئ وكان اتصال مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لنقل هذا الطلب وكان جواب الاخير انه يلتزم مع الوفد العربي ولا مجال للعودة عن التزامه.

وأشارت المصادر نفسها الى معارك جانبية قام بها الوفد العربي مع المعارضة قائلا لهم اننا كعرب لا نخاف من سلاحكم الذي انتصرتم به على الموالاة خصوصا ان المعارضة ارادت استبدال كلمة «بمشاركة الجامعة العربية» بكلمة «بحضور الجامعة العربية» وهذا ما رفضه العرب.