الحريري يكلف فرقاً هندسية إجراء مسح شامل لأضرار اشتباكات بيروت لتعويض المتضررين

الفاعليات اللبنانية تواصل تحركها للحفاظ على التعايش وترسيخ الاستقرار الامني

TT

مع استمرار إزالة المظاهر المسلحة، وبروز توجه الى تعليق العصيان المدني، الذي فرضه «حزب الله» على الشطر الغربي من بيروت، نشطت المرجعيات السياسية والادارية في مختلف المناطق للحفاظ على التعايش وترسيخ الاستقرار الامني الذي تحقق ومسح الاضرار الناتجة عن اجتياح المسلحين لإحياء بيروت والمناطق الأخرى.

وفي هذا الاطار، اصدر امس رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري بياناً أعلن فيه انه كلف فرقاً هندسية «مباشرة اجراء مسح شامل للاضرار الناجمة عن جريمة اجتياح مدينة بيروت وجميع المناطق التي نفذها حزب الله وملحقاته لتحديد الاضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين ومباشرة اجراءات دفع التعويضات».

وفي صيدا، أعلن مكتب النائبة بهية الحريري ان الاتصالات واللقاءات التي أجرتها مع عدد من المسؤولين الرسميين والأمنيين والعسكريين، وبالتشاور والتواصل مع فاعليات صيدا السياسية والدينية والأهلية «أثمرت رفع الحظر عن مؤسسات ومكاتب ومراكز ومدارس مؤسسة الحريري المقفلة قسرا منذ اندلاع الأحداث الأخيرة». وقد تبلغت الحريري من محافظ الجنوب العميد مالك عبد الخالق، ومدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد منذر الأيوبي، أنه «بات في إمكان مؤسسة الحريري تسلم جميع المراكز والمؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التي كانت وضعت في عهدة الجيش اللبناني، مع بدء أحداث الجمعة الماضي. واستثني من قرار رفع الحظر مركزا تيار المستقبل في عمارة المقاصد والبستان الكبير».

وكانت الحريري واصلت امس لقاءاتها مع فاعليات منطقة صيدا. وقد اكدت لمن التقتهم «اننا لن ننجر لأي فتنة. لم يكن لدينا سلاح في الماضي وليس لدينا سلاح في الحاضر، ولن يكون في المستقبل. فليطمئنوا، نحن دعاة شرعية وسنبقى كذلك.. هذا البلد لا يحكم بالقوة، ولا أحد يلغي أحدا. نحن مؤمنون بالسلم الأهلي والعيش المشترك ولن نتغير».

وفي منطقة الشياح (احدى ضواحي بيروت) عقد مساء اول من امس لقاء موسع في صالة كنيسة مار جرجس، حضره ممثلون عن احزاب «الكتائب اللبنانية» و«القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الوطنيين الأحرار». وتم التوافق على الحفاظ على أمن المنطقة وهدوئها وقطع الطريق على اي محاولات لزعزعة الاستقرار فيها».

وقد زار وفدان كتائبيان مرجعيات دينية مسيحية، استجابة للنداء الذي وجهه رئيس الحزب الرئيس امين الجميل لبناء قواعد ثقة وتعاون بين مختلف الاحزاب السياسية والفاعليات الدينية والمدنية في المناطق المسيحية.

واصدر رؤساء بلديات ومخاتير قرى غرب عاليه، بياناً جاء فيه: «نظراً للأوضاع والظروف الخطيرة التي يمر بها لبنان وانعكاساتها الخطيرة على امن المواطن وحياته المعيشية، تداعى رؤساء بلديات ومخاتير قرى وبلدات: عرمون، بشامون، عين عنوب، عيناب، عيتات، شملان، بيصور، مجدليا، ديرقوبل، البساتين وسرحمول وممثل دير سيدة شملان، الى عقد اجتماع في مركز بلدية عرمون. وقد نوه المجتمعون بالاتفاق بين الزعيمين وليد بك جنبلاط والامير طلال ارسلان، في اطار معالجة كل الاشكالات التي شهدتها منطقتنا، ولا سيما لجهة ترسيخ وقف اطلاق النار وتثبيت العيش المشترك واشاعة اجواء الطمأنينة. واكدوا تأييدهم البيان الصادر عن قيادة الجيش اللبناني الضامن للسلم الاهلي، والمولج بحفظ الامن وتأمين سلامة المواطنين، والمطالبة بتنفيذ قراره المتعلق بإزالة المظاهر المسلحة كافة».

وفي شمال لبنان عقد اجتماع في دارة النائب هاشم علم الدين في المنية ضم فاعليات اجتماعية وسياسية ورؤساء بلديات ومخاتير. وأكد المجتمعون على «ضرورة العمل للحفاظ على امن المنطقة وطابعها الوطني من اجل ان تبقى مثالاً يحتذى للعيش المشترك والسلم الأهلي، ويشهد تاريخها على ذلك».

وأصدرت لجنة أهالي باب التبانة في طرابلس بياناً جاء فيه: «يعلن اهالي باب التبانة عن عزمهم تجنيب منطقتهم تبعات الأحداث والصراعات القائمة في لبنان ورفضهم الدخول في الافتتان المذهبي والطائفي، والتأكيد على العيش المشترك وارساء الأمن والاستقرار في لبنان عامة ومنطقة باب التبانة خاصة». ودعت الجيش والقوى الأمنية الى «حفظ الأمن في منطقتنا».