الكتلة الوطنية: الحكومة تراجعت نتيجة ابتزاز مسلح و«حزب الله» يلعب دور الصهاينة في فلسطين

TT

اعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب «الكتلة الوطنية اللبنانية» ان «تراجع الحكومة عن قراراتها جاء نتيجة ابتزاز مسلح» محذرة من أنه «سيأتي يوم في لبنان يلعب فيه حزب الله دور الصهاينة في فلسطين». ورغم استنكارها «عمليات القتل العنيفة التي حصلت في جميع انحاء لبنان» هنأت «جميع اللبنانيين الذين هبوا واستبسلوا في الدفاع عن كراماتهم وحرياتهم مسطرين اروع معاني البطولة».

عقدت اللجنة اجتماعها الدوري أمس برئاسة عميد الحزب كارلوس اده. واصدرت بيانا جاء فيه «ان تراجع الحكومة عن قراراتها جاء نتيجة ابتزاز مسلح. ونرجو الا يكون قد ساهم في هذه الضغوطات وفد الجامعة العربية. ان هذا التراجع سوف يعطي اشارة ضعف الى حزب الله فكلما قوي هذا الحزب وتنامت قدراته من دون ان تفعل شيئا بوجهه سوف يستمرون متغطرسين متطلبين ومستقوين ونحن ضعفاء. سوف يأتي يوم في لبنان يلعب فيه حزب الله دور الصهاينة في فلسطين. ونحن سنتحول الى مواطنين من الدرجة الثانية على ارضنا كالفلسطينيين على ارضهم». وإذ عزى الحزب «اهالي جميع الذين سقطوا في الاحداث الاخيرة في لبنان جراء مؤامرة المعارضة» مستنكرا «عمليات القتل العنيفة التي حصلت في انحاء لبنان»، هنأ « اللبنانيين «لاسيما ابناء الجبل والشمال الذين هبوا واستبسلوا في الدفاع عن كراماتهم وحرياتهم لانهم بذلك دافعوا عن حرية وكرامة جميع اللبنانيين». واعتبر حزب الكتلة «ان الرئيس التوافقي الذي يتكلم الجميع عنه ليس رئيسا حياديا ضعيفا يراقب ويتفرج، بل الرئيس التوافقي هو الرئيس القوي والعادل الذي يستطيع ان يأخذ الموقف والقرار اللازمين لمصلحة لبنان ويدافع عن العدالة والحق ولا يبقى على الحياد». وتوقف عند بيان قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي اشار فيه الى حرب اهلية، معربا عن اعتقاده بان «حوادث الاسبوع الفائت لم تكن حربا اهلية المتعارف عليها كحرب بين ابناء الوطن الواحد، بل هو عصيان مسلح اعلنه من جانب واحد حزب مدجج بالسلاح على كل لبنان بغية السيطرة عليه. وما الاشتباكات التي حصلت الا الدفاع المشروع عن النفس المنصوص عليه في كل القوانين وشرائع العالم والذي ما كان ليحصل لو قام الجيش بواجبه وقمع هذا العصيان في مهده». ورأى «ان محاصرة حزب الله المطار والمرفأ تذكرنا بمنع استعمال هذه المرافق من قبل اسرائيل ابان حرب يوليو (تموز) 2006. عمل واحد هدف واحد وهو افقار الشعب اللبناني وتهديم الكيان. ان ما فعله حزب الله سيفاقم الازمة الاقتصادية ويزيد الضغوطات المعيشية على المواطنين. فبعدما كانت لدينا مؤشرات ايجابية تنبئ بموسم سياحي واعد، اتت مؤامرة العصيان المسلح وكأن الهدف هو تيئيس الشعب اللبناني وافقاره لان السيطرة على شعب يائس وفقير اسهل نتيجة الضغوطات النفسية والمعيشية التي يرزح تحتها».