وزارة التربية: الامتحانات النهائية ستجرى في وقت واحد في عموم العراق عدا الموصل

المتحدث باسمها لـ«الشرق الأوسط»: هناك نية لنقل بعض مراكز الامتحانات من مدينة الصدر

طالبات في فصل بإحدى مدارس البصرة (أ.ف.ب)
TT

أكد وليد حسين المتحدث باسم وزير التربية العراقية، أن الامتحانات النهائية لعموم المراحل ستجرى في وقت واحد وفي كافة مناطق العراق، عدا مدينة الموصل، التي تأجلت امتحانات المراحل النهائية فيها بأمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بسبب العمليات الأمنية فيها. وأضاف حسين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن امتحانات المرحلة الابتدائية ستجرى يوم 25 من هذا الشهر، وتليها امتحانات المرحلة المتوسطة في 3 يونيو (حزيران) ثم المرحلة الاعدادية في الرابع منه.

أما بالنسبة لمدينة الصدر في شرق بغداد، التي ما زالت تعاني من تبعات الحصار والطوق الأمني عليها، وأغلقت مدارسها لعدة أسابيع، فقد اتصلت «الشرق الأوسط» بمحمد كاظم الموسوي مدير تربية الرصافة الثالثة، التي تقع مدينة الصدر ضمن حدودها الإدارية، الذي قال إنه كان في النية وبالاتفاق مع وزارة التربية تأجيل الامتحانات النهائية للصفوف غير المنتهية إلى الأول من الشهر المقبل، «لكنها بقيت على نفس موعدها وحاليا تجرى الامتحانات للطلبة بشكل طبيعي ومنتظم، وأملنا أن تجرى الامتحانات للصفوف المنتهية بذات الانتظام وبنفس مواعيدها أسوة ببقية مدن العراق».

وبشأن إمكانية نقل بعض المراكز الامتحانية من مدينة الصدر لمناطق أخرى أكثر استقرارا، كما حدث في العام المنصرم في مناطق من بغداد، كانت تعاني نفس المشكلة، بين حسين أن هذا الاحتمال وارد، مضيفا ان الوزارة «شكلت غرفة عمليات أو غرفة طوارئ ستقوم بدراسة أي طارئ أو مشكلة واتخاذ ما تراه مناسبا، خاصة ان قرارات هذه الغرفة ستكون ملزمة وفورية وبصلاحيات واسعة وباتصال مباشر مع الوزير خضير الخزاعي»، مشيرا إلى أن الغرفة «ستكون متشعبة وتشمل جميع مناطق بغداد والعراق، ولديها مجسات داخل كل مديرية تابعة للوزارة، وأي أرباك أو خلل قد يحدث قبل او خلال الامتحانات ستقوم الغرفة بمعالجة هذا الخلل وبسرعة فائقة». واضاف أن «وزارة التربية تتهيأ منذ أشهر للامتحانات وتقوم بإعداد بدائل سريعة لأي طارئ، فعند حدوث هذا الأمر في هذه المنطقة تلجأ لتطبيق خطة بديلة وبشكل مدروس».

وبشأن امتحانات مدينة البصرة التي شهدت أخيرا عمليات عسكرية كبيرة ضمن خطة «صولة الفرسان» ضد الميليشيات، اوضح حسين انه زار المحافظة اخيرا بتكليف من وزير التربية «وكانت امتحانات الصفوف غير المنتهية جارية بشكل طبيعي»، مؤكدا انه رأى «استقرارا امنيا جيدا في مدينة البصرة وليس هناك ما يستدعي تأجيل الامتحانات فيها».

ونفى المسؤول تقارير أفادت بعدم إكمال المناهج الدراسية في مناطق عدة بسبب الأحداث، وقال «إن هذا غير صحيح فجميع المديريات والمدارس التابعة لها أنهت مناهجها، حتى أن بعض المدن حرصت على إلغاء أيام العطل لهذا الهدف، وتم تعويض الأيام التي أغلقت خلالها المدارس».

وأشار إلى وجود تنسيق مباشر مع الأجهزة الأمنية في مناطق محافظة ديالى و«مناطق نتوقع أن يصدر منها ما يعرقل سير الامتحانات». وأكد أن «جميع الإخفاقات التي حدثت في العام الدراسي السابق سيتم تجاوزها هذا العام، وخاصة عمليات التأثير التي مارستها بعض الجهات حينها والتي أربكت العملية الامتحانية، وأي مناطق توجد فيها عصابات إرهابية أو خارجة عن القانون ستكون مهمة الداخلية والدفاع إنهاء وجودها وضمان عدم تأثيرها على العملية التربوية».