ماكين يعد بسحب الجيوش من العراق عام 2013.. وإدواردز يعلن أخيراً دعمه لأوباما

استثمارات زوجة ماكين في السودان تحرج الحزب الجمهوري.. وتلاسن بين بوش وسيناتور إيلينوي

TT

وعد المرشح الجمهوري جون ماكين في خطاب القاه امس حول «اهداف» رئاسته اذا انتخب، بالانتصار في حرب العراق بحلول 2013 وبالقبض او القضاء على زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن. وقال سيناتور اريزونا في خطاب بكولومبوس: «بحلول يناير (كانون الثاني) 2013 ستكون اميركا اعادت معظم جنودها الذين قدموا تضحيات جساماً كي تكون اكثر امانا وتحافظ على حريتها». واكد «سنكون انتصرنا في حرب العراق»، وان اعمال العنف ستكون «متفرقة» جدا، و«تراجعت كثيرا»، مضيفا «سيكون قد تم تجنب الحرب الاهلية وحل الميليشيات وإلحاق الهزيمة بالقاعدة في العراق». واوضح ماكين انه يتوقع «انتشاراً عسكرياً» اميركياً في العراق مطلع 2013، في نهاية ولايته الاولى اذا انتخب، لكن «اقل بكثير» من الانتشار الحالي وألا يشارك الجنود الاميركيون «مباشرة في المعارك». الى ذلك، انفجرت قضية لم تكن في الحسبان في وجه المرشح ماكين بعد ما تبين ان زوجته سيندي ماكين وظفت اموالاً في صناديق استثمارية لها علاقات مع شركات تعمل في السودان، على الرغم من الحظر الذي تفرضه واشنطن على حكومة الخرطوم، والانتقادات التي يوجهها زوجها لأعمال العنف التي تحدث هناك. وبلغت قيمة تلك الاستثمارات اكثر من مليوني دولار، وباعت سيندي هذه الاستثمارات بعد ان دعا ماكين الى حظر مالي ضد القادة السودانيين. وقال ماكين من ولاية اوهايو التي يوجد بها حالياً إنه لا هو او زوجته كان يعلمان بوجود علاقة بين استثمارات في صناديق مالية مع شركات تعمل في السودان. والصندوقان اللذان استثمرت فيهما زوجة ماكين هما «اميركان ايروباسفيك» و«كابيتول وورلد غروث». وقال بريان روجرز، المتحدث باسم حملة ماكين، إن الاستثمارات بيعت، وتمتلكها شركتا «اويل ناتشورال غاز»، وهي شركة هندية لها أنشطة استثمارية في السودان، وشركة «اميركان وورلد غروث» وهي شركة حكومية صينية لها استثمارات واسعة في السودان في مجال النفط. وقال روجرز إن السيناتور ماكين وزوجته يتعهدان بفعل كل شيء ممكن لإيقاف الإبادة في دارفور. وحول استثمارات زوجته علق ماكين قائلاً: «من البديهي أننا لم نكن نعرف شيئاً، وانا لا أعرف شيئاً عن الأمر حتى قرأت الموضوع لأن ليست لديَّ علاقة بأموالها». ويعد ماكين أحد أبرز أعضاء الكونغرس الأغنياء، بيد ان معظم أمواله طبقاً لاتفاق عائلي سجلت باسم زوجته سندي، واشارت بيانات الضرائب الى ان سندي تملك في الصندوقين الاستثماريين مليون دولار. وكان ماكين قد قال في الإقرار الضريبي إن دخله خلال عام 2007 بلغ 405.409 آلاف دولار. وقالت زوجته سندي إنها لن تعلن ما أعادته لها الضرائب حتى لو اصبح زوجها رئيساً، وساندها زوجها في هذا الموقف. الى ذلك، دخل الرئيس الاميركي جورج بوش والمرشح الديمقراطي باراك اوباما لاول مرة في ملاسنة علنية، وذلك إثر انتقادات وجهها بوش الى الذين «يريدون ارضاء الطغاة»، في إشارة الى موقف اوباما الذي يدعو للتفاوض مع خصوم الولايات المتحدة، خاصة ايران وكوبا وكوريا الشمالية، لكن دون أن يحدد أوباما بالاسم. وقالت دانا بيرنو المتحدثة الصحافية باسم البيت الابيض التي ترافق بوش في رحلته انه ليس صحيحاً أن يكون كلام بوش موجهاً ضد اوباما شخصياً. ووصف اوباما انتقادات بوش التي وردت ضمن خطاب القاه امس امام الكنيست الاسرائيلي بأنه «هجوم سياسي كاذب». وكان بوش قد قال: «البعض يعتقدون أن علينا التفاوض مع الارهابيين والراديكاليين.. وكأن الحجج ستقنعهم بأنهم كانوا على خطأ... نحن لدينا التزام ان نسمي هذه الاشياء بمسمياتها إنها ترضيات زائفة». وقال اوباما في تصريحات تناقلتها شبكات التلفزيون الاميركية: «من المحزن ان يستغل بوش مناسبة 60 سنة على قيام اسرائيل للقيام بهجوم سياسي كاذب. بوش يعرف انني لم اؤيد على الاطلاق اية علاقات مع الارهابيين». واضاف: «سياستا الرئيس الخارجية والتخويف لن تجديا نفعاً في توفير الامن للاميركيين.. وحليفتنا اسرائيل». وفي موضوع آخر، سرت تكهنات حول احتمال ترشح المرشح الديمقراطي المنسحب جون ادواردز لمنصب نائب الرئيس بعد أن أعلن اول من امس عن مساندته لترشيح اوباما وظهر معه في تجمع انتخابي في ولاية ميشغان يهدف الى جذب اصوات الطبقة العاملة البيضاء. وكان جون ادواردز قد ابلغ اوباما ليلة الثلاثاء الماضي أنه قرر مساندته على الرغم من الاعلان عن فوز ساحق حققته هيلاري كلينتون في ولاية غرب فرجينيا.

وقال ادواردز إنه قرر حسم موقفه بعد ان حسم الناخبون في الانتخابات التمهيدية الامر لصالح اوباما. واضاف: «اوباما يقاتل مثلي من أجل تخفيض نسبة الفقر الى النصف خلال العشر سنوات المقبلة. يجب ان نتوحد من أجل هزيمة المرشح الجمهوري جون ماكين». ووصف اوباما ادواردز بانه «أحد القادة العظام داخل الحزب الديمقراطي.. جعلنا من خلال حملته الانتخابية نركز على القضايا الاساسية». وفي تعليق على تأييد ادواردز لترشيح اوباما، قال تتيري ماليف، رئيسة حملة هيلاري كلينتون: «نحترم موقف ادواردز لكن الناخبين في غرب فرجينيا قالوا إن الامر بعيد جداً عن الحسم».