قيادي بالائتلاف : البحث جار عن منفذ للانتشار الأمني في مدينة الصدر

عزا لـ«الشرق الاوسط» تأخر دخول الجيش إلى «إجراءات تنفيذية»

أحد أتباع مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، يلوح بمسدس أثناء قيادة سيارته في مدينة الصدر تأييدا للصدر ببغداد امس (أ.ف.ب)
TT

مر أمس يومان على انتهاء مدة الهدنة التي اقرتها الاتفاقية بين التيار الصدري والائتلاف العراقي الموحد (الحاكم) من دون دخول القوات العراقية الى مدينة الصدر شرق بغداد. وعزت مصادر من الجانبين التأخير الى «إجراءات تنفيذية»، فيما قال ناطق باسم التيار الصدري إن زعيمه مقتدى الصدر أوفد خمسة من مساعديه للإشراف على تنفيذ الاتفاق.

وقال عباس البياتي النائب عن الائتلاف وعضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي في تصريح لـ«الشرق الاوسط» إن المشكلة السياسية «انتهت تماما، والذي يجري الآن هو الاستعداد لدخول المدينة وبسط سلطة القانون وانتشار للقوات العراقية في شوارع المدينة وفتح مراكز الشرطة». وأضاف البياتي «هناك خطة معدة لتنفيذ الاتفاقية داخل المدينة لفتح منفذ جديد للمدينة والبدء في الانتشار بين الأحياء والبحث عن الاسلحة والتفتيش عن الاماكن الي يوجد فيها المسلحون المطلوبون للقضاء». وأكد أن هناك «تعاونا كبيرا من قبل التيار الصدري لتنفيذ كل بنود الاتفاقية».

من جانبه، قال صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري «هناك تنسيق بين مكتب الشهيد الصدر والقوات العراقية لتأمين دخول تلك القوات الى المدينة ومساعدتهم في رفع العبوات الناسفة». وأشار في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان انتهاء مدة الهدنة «لا يعني اجتياح مدينة الصدر عسكريا بمعنى الاجتياح كما تصوره بعض وسائل الاعلام، بل ان هناك اتفاقية وتنسيقا بين الجهات وسوف ترى هذه الجهات الوقت المناسب وبالتنسيق مع بعضها البعض لدخول المدينة».

وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، قال العبيدي إن «الاتفاق دخل حيز التنفيذ وهناك تعاون جيد بين الطرفين». وأشار الناطق اليوم الى ان «القوات الاميركية لم تتوغل في مدينة الصدر واستمر انتشارها في المناطق التي وجدت فيها قبل الاتفاق»؛ في إشارة لانتشار الجيش الاميركي في النصف الجنوبي والشرقي من المدينة. وتابع انه ستبذل مساع في المستقبل «لسحبها من هذه الاماكن اذا سارت الامور كما عليه الآن». وأعرب عن أمله في «ان يستمر الوضع كما هو عليه في المدينة، حيث لم تسجل أية حالة خرق في الليلة الماضية». وأشار الى وصول وفد يتألف من خمسة أعضاء من قياديي التيار بتوجيه من مقتدى الصدر لمتابعة تنفيذ الاتفاق وسير الامور على الارض. ووقعت اشتباكات بين الجيش الاميركي والقوات العراقية من جهة وجيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر منذ مطلع مارس (آذار) الماضي أسفرت عن مقتل المئات وجرح آلاف آخرين. وتوقفت الاشتباكات خلال الساعات الماضية بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وجيش المهدي في مدينة الصدر، حسبما افادت مصادر عراقية أمس. وقال مصدر أمني عراقي قوله إن «الاشتباكات قد توقفت تماما ليلة امس (الخميس) في مدينة الصدر». وأضاف ان «الأوضاع كانت هادئة» وحتى صباح أمس. من جانبه، أعلن مصدر طبي في مستشفى الإمام علي تلقي ثلاثة جرحى أصيبوا بالرصاص خلال الساعات الماضية.