تأجيل سفر وفد حماس للقاهرة.. وتل أبيب تطالبها باستئناف التفاوض حول شليط

TT

أعلنت حركة حماس عن تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها أمس وفد يمثلها للعاصمة المصرية القاهرة لتلقي الرد الإسرائيلي على مقترحات التهدئة لمصرية التي نقلها لتل أبيب اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية. وقال ايمن طه القيادي البارز في الحركة إن وفد حركته سيصل للقاهرة مطلع الأسبوع المقبل، مشددا على رفض حماس الربط بين التهدئة وإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط. ويذكر أن اسرائيل وضعت ثلاثة شروط لقبول مقترحات التهدئة المصرية، تتضمن اطلاق سراح شليط، والحصول على ضمانات بوقف عمليات تهريب السلاح والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة، وعدم الربط بين التهدئة في قطاع غزة والأوضاع في الضفة الغربية، بحيث تتمتع اسرائيل بحرية عمل مطلقة ضد حركات المقاومة هناك. ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من مصر استئناف المفاوضات مع حركة حماس من أجل إطلاق سراح الجندي شليط. ونقلت عن مصدر حكومي إسرائيلي قوله «إن هذا الطلب جاء مع قرب استئناف المفاوضات التي تجريها مصر من أجل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة». وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، سيصل إلى مصر غداً للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي في شرم الشيخ. وقالت «إن باراك لن يجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارته هذه لمصر، لكنه سيعمل على انتهاز فرصة وجوده هناك لمناقشة موضوع التهدئة مع المسؤولين المصريين الذين قد يلتقيهم». من ناحية ثانية دعا وزير إسرائيلي بارز الى تصفية القيادة السياسية لحركة حماس كجزء من الرد على عمليات اطلاق الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية أخيراً على إسرائيل. وقال وزير البنى التحتية، الجنرال بنيامين بن اليعازر، العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الامن في مقابلة اجرتها معه الليلة قبل الماضية قناة التلفزة الاسرائيلية العاشرة «بدون التعرض للأسماء، يتوجب تصفية كل القيادات التي تحرض على العنف، لقد قمت بهذا عندما كنت وزيرا للدفاع، ولا يوجد سبب لعدم تجريب هذه الاساليب الآن». من ناحيته عارض بن اليعازر شن حملة عسكرية واسعة النطاق يتم خلالها اعادة احتلال معظم مناطق قطاع غزة، قائلاً «مثل هذه الحملات نعرف كيف نشرع فيها، لكننا لا نعرف كيف ننتهي منها». وأبدى بن اليعازر تأييده لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين ادينوا بقتل جنود ومستوطنين يهود مقابل اطلاق سراح شليط.