مشروع قانون إسرائيلي لمنع فلسطينيي 48 من إحياء ذكرى النكبة

TT

تقدم النائب اليميني المتطرف، ألكس ميللر، من حزب «إسرائيل بيتنا»، بمشروع قانون جديد، يحظر فيه على المواطنين الإسرائيليين القيام بنشاطات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية.

وجاء هذا المشروع ردا على النشاطات الواسعة التي أقامها فلسطينيو 48 في ذكرى نكبة فلسطين، وزياراتهم الجماهيرية والتظاهرية إلى أطلال البلدات الفلسطينية التي كانت إسرائيل قد هدمتها بعد تشريد أصحابها سنة 1948. وقد أغاظ ميللر وأمثاله المشاركة الواسعة لمواطنين يهود في هذه النشاطات ونشر عدة مقالات في الصحافة الإسرائيلية تنادي بالاعتراف بالنكبة، كتب أحدها الصحافي يائير شيلغ، المعروف بانتمائه اليميني.

وأغاظهم أكثر الدعوة التي خرج بها أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين في بلدية القدس الغربية، ميرون بنبنستي، لاعادة قسم من اللاجئين الفلسطينيين في إسرائيل إلى بلداتهم، علما بأن ربع فلسطينيي 48 يعتبرون لاجئين داخل الوطن. وقال بنبنستي ان قسما كبيرا من هؤلاء تم تشريدهم بعد الحرب، وبعضهم في سنة 1949، وهم يعيشون اليوم على مقربة من بلداتهم ولا يستطيعون العيش فيها، يعيشون في حسرة وألم دائمين. وبالامكان اعادة بضع 10 آلاف منهم، لتكون بادرة حسن نية من طرف إسرائيل.

وقد صعق النائب ميلر من هذه الدعوات فطالب بسن قانون يقضي بمحاكمة من يحيي الذكرى وفرض حكم بالسجن عليه، بدعوى ان احياء الذكرى يشكل تشكيكا في شرعية قيام إسرائيل.