المالكي يعد مسلحي الموصل بعفو ومال إذا استسلموا خلال 10 أيام

مسؤول لـ«الشرق الاوسط»: 21 معتقلا اعترفوا بارتكاب 300 جريمة قتل

TT

عرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عفوا ومكافآت على المسلحين عن في محافظة نينوى اذا سلموا اسلحتهم خلال 10 أيام. وقال المالكي في رسالة وجهها لأهالي الموصل، مركز المحافظة، امس «نعفو على المنخرطين مقابل تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة الى الاجهزة الامنية او الى رؤساء العشائر في مناطقهم مقابل ثمن، وذلك ابتداء من تاريخ إصدار هذا البيان ولمدة عشرة أيام».

وأضاف المالكي «يعفى عن المغرر بهم من الذين حملوا السلاح ضد أجهزة الدولة ولم يرتكبوا جرائم ضد المدنين ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في بناء العراق والعودة الى الصف الوطني». وأكد أن «عملية أم الربيعين» التي أطلقها الأربعاء الماضي في المدينة ضد تنظيم «القاعدة» وبقايا النظام السابق «ستحقق أهدافها بإذن الله وبتعاونكم مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية». الى ذلك، أكد اللواء الركن عبد الكريم خلف، المتحدث باسم وزارة الدفاع، أن العملية «تسير بشكل بارد من دون اطلاق أي رصاصة في المدينة». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الاوسط» أن عدد المعتقلين قد وصل حتى الآن الى 1033 اطلق سراح 94 منهم ممن لم تثبت عليهم اية تهمة من قبل لجان التحقيق الخمسة القادمة من بغداد. وأكد خلف «أن 21 معتقلا اعترفوا أمام تلك اللجان بارتكابهم 300 جريمة قتل ضد المدنيين الأبرياء». ونفذت القوات العسكرية العراقية امس حملات دهم وتفتيش في مناطق متعددة من مدينة الموصل خاصة في احياء محددة من الجانب الايسر (الشرق) بحثا عن المطلوبين في جرائم والمتورطين بأعمال عنف. وبالرغم من فتح حظر التجوال منذ الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساء، الا انه لم يسمح لسكان تلك المناطق بالخروج من منازلهم. و«ام الربيعين» إحدى التسميات التي تطلق على مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، لصفاء جوها واعتدال مناخها في فصلي الربيع والخريف وكأنهما فصل واحد.