ميلانو: تعليق محاكمة خاطفي أبو عمر المصري

الزيات لـ«الشرق الاوسط» : أمامنا معركة قانونية ماراثونية.. وأتوقع مفاجآت في جلسة إدلاء برلسكوني بشهادته

نبيلة غالي زوجة أبو عمر المصري في طريقها الى داخل قاعة المحكمة الإيطالية (أ.ب)
TT

قال منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن الداعية حسن مصطفى أسامة نصر، الذي يعرف باسم أبو عمر المصري، ان قرار محكمة ميلانو باستمرار محاكمة عملاء الاستخبارات الاميركية والايطالية المتهمون بخطف موكله عام 2003 وتسليمه الى مصر، خطوة جيدة في طريق اثبات الادلة. وأكد الزيات في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط»، حيث يوجد في ميلانو، «أن أمامنا طريق طويل في معركة قانونية ماراثونية، حيث تحاول الحكومة الايطالية تعطيلها بشتى السبل». وأبدى الزيات تخوفه من ضغوط برلسكوني بعد عودته للحكومة في وضع عقبات أمام الادعاء وفريق الدفاع عن ابو عمر المصري».

وأوضح أن خطة دفاع المتهمين عملاء الاستخبارات الاميركية والايطالية، وضحت في الجلسة الاخيرة التى تم فيها استجواب زوجة ابو عمر المصري نبيلة غالي، محاولة استفزازها واخراجها عن شعورها بالاعتراض على ادلائها باقوالها وهي منقبة». وكان القاضي الايطالي قد وافق على وضع قاطع حول زوجة ابو عمر اثناء تعرفه على شخصيتها ومنع الدفاع والصحافة من التعرض لها أو محاولة رؤيتها، واعتبر القاضي هذا لا يتعارض مع نظام المحكمة، وأن القانون الايطالي يحترم الحرية الشخصية والتعاليم الدينية لغير المقيمين على اراضيها». وكانت نبيلة غالي زوجة ابو عمر قد قالت امام المحكمة إن زوجها لاحظ وجود مراقبة قبل ايام من اختطافه، وانه اعتاد السير في الشارع الموصل بين بيته والمسجد بشكل روتيني، الامر الذي اتاح للاستخبارات الاميركية والايطالية تحديد ساعة الصفر في خطفه. واضافت انها لم تعرف شيئا عن ابو عمر منذ اختطافه وذهبت وحررت بلاغا في مركز الشرطة عن اختفائه، وانها علمت بإدلاء سيدة مصرية باقوالها للشرطة عن رؤيتها واقعة اختطاف ابو عمر، ثم تحدثت عن اتصال هاتفي من ابو عمر في 20 ابريل (نيسان) 2004، علمت بالافراج عنه قبل اعادة القبض عليه مرة اخرى، وانه حكى لها ما حدث له من اختطاف وتعذيب مما دفع السلطات المصرية الى اعادة اعتقاله مرة اخرى». وتحدثت نبيلة غالي امام المحكمة بحسب الزيات محامي الزوج عن سفرها من ميلانو الى مصر فوجدته قد اعيد اعتقاله مرة اخرى، وان اول زيارة لها في السجن كانت بعد عامين من اعتقاله وسجنه، وانه تعرض لصنوف من التعذيب في السجون المصرية، وعن الاضرار التي اصيب بها نتيجة خطفه واعتقاله وتعذيبه قالت انه تعرض لاضرار جسيمة، حيث اصيب في عموده الفقري، وكذلك في اذنيه مما يمنعه من العمل وانه اصيب باضرار ادبية ونفسية نتيجة ما حصل له. وقال الزيات ان جلسة المحكمة الدستورية في شهر يونيو (حزيران) المقبل، لن يصدر عنها جديد لان الاسباب التى بنى عليها القاضى اسبابه في استكمال المحاكمة قوية ومؤثرة. وقال الزيات ردا على سؤال حول ما يثار من اقوال قد تقلل من قيمة المحاكمة وعدم قدرتها على ردع الجناة، باعتبارهم هاربين من العدالة في الارضي الاميركية، بأن الادعاء والقاضي يبذلان جهدا حقيقيا في اثبات الادلة. واضاف الزيات ان هؤلاء ينسون ان اقوى اسباب المحاكمة ان هناك متهما اقر بذنبه واستفاد من ذلك بعقوبة مخففة، بما يمنع اي محاولة للتأثير على المحكمة، كما ان وجود متهمين ايطاليين ابرزهم نيكولا بولاري رئيس المخابرات الايطالية ونائبه يجعل المحاكمة قوية وحقيقية يترتب عليها تأثيرات على الاستخبارات الاميركية. وأعلن الزيات عن مفاجآت أخرى سيتم الاعلان عنها في الجلسات المقبلة، خاصة في جلسة ادلاء برلسكونى بشهادته. وبرلسكوني غير متهم بارتكاب أي جرم وسيظهر أمام المحكمة كشاهد في قضية التسليم، في ما يتعلق بقواعد السرية في الدولة. كما قضى أوسكار ماجي قاضي ميلانو بإمكانية استدعاء رئيس الوزراء السابق رومانو برودي للادلاء بشهادته هو الاخر في القضية.