تضارب حول كيفية الإفراج عن السفير الباكستاني لدى أفغانستان

TT

قال السفير الباكستاني لدى أفغانستان طارق عزيز الدين الذي خطف وهو في الطريق من مدينة بيشاور الشمالية الغربية الى الحدود الافغانية في طريق عودته الى كابل، ان اطلاق سراحه جاء بعد تدخل قوات الشرطة الباكستانية في منطقة الشريط الحدودي. واضاف انه خلال حديثه الى مجموعة من الصحافيين عقب وصوله الى منزله في مدينة رو البندي امس انه لم يسمع أي طلقات نار خلال العملية الامنية التي ادت الى اطلاق سراحه. وكان يرافق السفير الباكستاني وزير الداخلية رحمن مالك الذي اكد هو الاخر ان الافراج عن السفير طارق عزيز الدين جاء اثر عملية امنية، وليس مفاوضات مع حركة طالبان المتشددة». واضاف ان وسائل الاعلام ستتحصل على تفاصيل الافراج عن عزيز الدين. وقال عزيز الدين ان خاطفيه خلال الايام الاخيرة كانوا اكثر حدة في انتقاداتهم للحكومة بسبب تدخلها في الشريط الحدودي. واوضح انه اجبر على الظهور في شريط الفيديو الذي طلب فيه تدخل حكومته للافراج عنه. وكان مسؤول امن باكستاني بارز قال في وقت سابق ان متشددي طالبان أفرجوا عن السفير الباكستاني المخطوف بعد اطلاق السلطات الباكستانية سراح اكثر من 40 من اعضاء الحركة خلال الايام القليلة الماضية. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن هويته ان السفير كان محتجزا في ايدي مقاتلين موالين لبيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية في اقليم وزيرستان الجنوبية. وكان أكبر مسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية قد نفى انه تم الافراج عن السفير في اطار مبادلة بسجناء وقال انه كان هناك اجراء ما. وقال عزيز الدين انه لا يعلم بوقوع أي اشتباك بين المتشددن وقوات الامن. وقال عزيز الدين لقناة تلفزيونية ان خاطفيه نقلوه في سيارة سارت بهم لمدة ثلاث ساعات وتركوه خارج معسكر لقوات الامن في ميرانشاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية.

وقال لصحيفة «دون نيوز» سرت على قدمي وقدمت نفسي ومن هناك تم نقلي الى هنا. وقال السفير الذي انضم الى عائلته في اسلام اباد ان سائقه وحارسه افرج عنهما ايضا. وقال رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء لشؤون الداخلية الافراج عنه جاء نتيجة لعمل قامت به الشرطة. وقال لم يحدث اتفاق. لا مبادلة بارهابيين. لا مبادلة بأفراد. وقال المسؤول الامني ان السفير خطف في الاساس على ايدي احدى عصابات الاختطاف التي تعمل في ممر خيبر التاريخي والمناطق المحيطة به والذي يربط افغانستان بشمال غربي باكستان. لكنه نقل لاحقا الى طالبان الباكستانية التي نقلته الى وزيرستان الجنوبية عند الحافة الجنوبية الشرقية للحزام القبلي حيث احتجز في المناطق القبلية التي تخضع لسيطرة محسود على يد رجال موالين له. وقال السفير لصحيفة «دون» انه يعتقد ان نفس الاشخاص كانوا معه طوال فترة الاحتجاز. وكان عزيز الدين ظهر الشهر الماضي في شريط فيديو على قناة تلفزيونية عربية وقال انه محتجز من قبل حركة طالبان وحث الحكومة الباكستانية على الوفاء بمطالبها.