هيلاري كلينتون في طريقها لتحقيق فوز جديد في كنتاكي

لويسفيل (الولايات المتحدة)

TT

يتنافس باراك اوباما وهيلاري كلينتون الطامحان لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الى البيت الابيض مجددا بعد غد الثلاثاء في كنتاكي (وسط شرق) الولاية الريفية المحافظة التي يتوقع منطقيا ان تعطي اصواتها لسناتور نيويورك.

واظهرت استطلاعات الرأي تقدما كبيرا لكلينتون على منافسها. وافاد موقع «ريل ـ كلير ـ بوليتيكس» المستقل المتخصص ان معدل كل استطلاعات الرأي التي نشرت يشير الى تقدم كلينتون بفارق اكثر من 28 نقطة. لكن هذا الفوز المتوقع في كنتاكي، لن يؤثر على الارجح على نتيجة السباق لنيل ترشيح الديمقراطيين وهو الذي يميل كثيرا لمصلحة اوباما. وستجري انتخابات تمهيدية اخرى الثلاثاء في اوريغون (شمال غرب) ويرجح فوز اوباما في هذه الانتخابات.

ويجري التنافس على اصوات 51 مندوبا في كنتاكي تمنح بحسب النظام النسبي و52 في اوريغون.

وكنتاكي المعروفة بانتاج حبوب الذرة وحقول التبغ وسباق الاحصنة، ولاية تضم غالبية كبرى من البيض من اوساط متواضعة وهو ما يشكل اساس قاعدة هيلاري كلينتون الانتخابية.

ولم يقم باراك اوباما عمليا بحملة انتخابية في كنتاكي لكن ظهوره النادر في هذه الولاية اجتذب عددا كبيرا من الناس. وهناك عدد اكبر من الناخبين المسجلين كديمقراطيين (1.6 مليون ناخب). وكانت هيلاري كلينتون قد حققت فوزا وصف بغير المهم في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بولاية فرجينيا الغربية على حساب منافسها في الحزب باراك أوباما. وأوضحت تقارير إعلامية أن كلينتون فازت «بفارق حاسم» في انتخابات الولاية التي سيمثلها 28 مندوبا في مؤتمر الحزب الديمقراطي في دانفر بعد ثلاثة أشهر.

غير أن هذا الفوز لن يتيح لهيلاري ردم الفارق الذي يفصلها عن أوباما لجهة عدد المندوبين. وقالت كلينتون أمام حشد من مؤيديها الذين احتفلوا بفوزها «أنا أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة هذه الحملة إلى أن تتاح للجميع فرصة لسماع أصواتهم.. هذا السباق لم ينته بعد». وأكدت عزمها على الفوز بترشيح الحزب لها لقيادته في الانتخابات الرئاسية العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويتفوق أوباما على كلينتون في عدد أصوات الناخبين وعدد مندوبي الولايات الذين سيحضرون المؤتمر العام للحزب الذي سيختار المرشح الديمقراطي وفي عدد المندوبين الكبار الذين لهم الحرية في مساندة أي مرشح. وكان استطلاع للرأي، نشرت نتائجه الاربعاء جامعة كوينيبياك، أظهر ان كلا من المرشحين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون سيفوزان على منافسهما الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في نوفمبر المقبل.

وكشف الاستطلاع ان اوباما يتقدم على ماكين بسبع نقاط (47% مقابل 40%) اما كلينتون فتتقدم عليه بخمس نقاط (46% مقابل 41%). وفي حال تواجه في المعركة الانتخابية اوباما وماكين فان الناخبين المستقلين غير المنتمين الى اي من الحزبين الديمقراطي او الجمهوري سيدعمون بغالبيتهم سناتور ايلينوي امام سناتور اريزونا (48% مقابل 37%).