قالت جامعة الدول العربية أمس إنها ستراقب الانتخابات المحلية العراقية المقرر إجراؤها أول شهر أكتوبر (تشرين الاول) المقبل، وان وفداً للجامعة برئاسة السفير أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية فيها، ناقش هذه المسألة ضمن قضايا أخرى تمس الشأن العراقي مع الدكتور عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي في مقر إقامته بالقاهرة.
ويزور عبد المهدي مصر حالياً على رأس وفد عراقي كبير يضم العديد من المحافظين والوزراء العراقيين، يشاركون في فعاليات المؤتمر الثاني لأعمال الاستثمار في العراق، والذي يناقش على مدى يومين الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق والضمانات التي يمكن للمستثمرين الحصول عليها هناك.
وقال السفير بن حلي لـ«الشرق الأوسط» امس إن وفد الجامعة استعرض مع نائب الرئيس العراقي تطورات الأوضاع السياسية والأمنية على الساحة العراقية والجهود التي تقوم بها الجامعة والحكومة العراقية لبسط الأمن في العراق، وأن اللقاء تركز حول الانتخابات العراقية المحلية في الأشهر المقبلة، مؤكداً أن الجامعة العربية سوف تسهم في مراقبة هذه الانتخابات بالتعاون مع الأمم المتحدة التي تشرف على تقديم النواحي اللوجستية الخاصة بالإعداد للانتخابات المحلية العراقية. وأشار بن حلي إلى أن الأمم المتحدة سبق وأن طالبت الجامعة العربية بالمشاركة في مراقبة الانتخابات العراقية.
وقال بن حلي معلقاً «نريد أن تكون قضية الديمقراطية إحدى مبادرات الجامعة العربية لدعم الدول الأعضاء بها»، موضحاً «أن مرجعية الجامعة العربية في مراقبة الانتخابات العراقية هي (وثيقة التطوير والتحديث التي أقرتها قمة تونس عام 2004)، والتي تتعلق بدعم التوجه الديمقراطي والتعددية السياسية في العالم العربي»، ولفت إلى «أن الأمين العام للجامعة العربية يقدم كل عام تقريراً خاصاً للقادة العرب حول متابعة الجامعة العربية». وأضاف «أننا في الجامعة العربية أصبح لنا خبرة واسعة في هذا المجال بعد مشاركتنا في مراقبة الانتخابات موريتانيا والجزائر والسودان وجزر القمر».