السنيورة: نعطي كل الفرص لإنجاح جلسات الحوار

أكد رفض التوطين.. ولقاء بوش «غير ممكن»

TT

أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن «الجلسة الأولى للحوار الوطني في العاصمة القطرية الدوحة تبين رغبة جميع الفرقاء في التوصل إلى تفاهم». وقال في حديث إذاعي من قطر: «نعطي كل الفرص لإنجاح جلسات الحوار إن شاء الله ونخطو خطوات». وأعرب عن أسفه الشديد لأن «الرئيس الأميركي جورج بوش انتهز مناسبة الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني لكي يعبر عن دعمه للبنان»، معتبرا أن بوش «لم يمارس أي ضغط فعلي حتى الآن، لتنفيذ ما تعهده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. أما بالنسبة إلى دعمه لبنان، فأعتقد أن الولايات المتحدة والرئيس بوش إذا أرادا أن يدعما لبنان والحكومة اللبنانية فالطريق إلى ذلك معروف، وهو عبر الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وقبولها الحل الذي ارتضاه اللبنانيون وبينوه في النقاط السبع ووردت أيضا في القرار 1701، إنهاء الاحتلال بداية لمزارع شبعا». سئل: ما هو انطباعك عن الجلسة الأولى للحوار وكيف ستتابع؟ أجاب: «الانطباع، والحمد لله، هو أن هذه الجلسة الأولى تبين رغبة جميع الفرقاء في التوصل إلى تفاهم. فندخل الباب الذي يوصل إلى بداية حل لهذه الأزمة التي نعانيها. ويجب أن يكون لدينا دائما الإيمان والثقة بضرورة بذل المستحيل حتى نجد حلولا لهذه المرحلة الصعبة ».

وعما اذا كان موعده مع بوش لا يزال قائما، قال: «الحقيقة كلا، وهذا الاجتماع غير ممكن الآن أولا لأننا هنا نتابع جلسات الحوار الوطني. كما أنه لم يكن هناك تأكيد لحصوله. والآن وبعد تحديد هذه الاجتماعات في الدوحة لم يعد ممكنا النظر في إمكان هذا اللقاء». أضاف: «أود أن أعلق على أمر أساسي يتعلق بإعلان الرئيس بوش دعم الحكومة اللبنانية لدى وصوله إلى إسرائيل وفي ذكرى النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وبالأمة العربية منذ ستين عاما. أود أن أعبر عن أسفي الشديد لأن الرئيس بوش انتهز هذه المناسبة لكي يعبر عن دعمه للبنان».

وردا على سؤال، عما اذا كان يعتقد بوجود صفقات أميركية إقليمية على حساب لبنان وأن الدعم الأميركي كان كلاما بكلام، قال: «هناك سوابق وهواجس دائما لدى اللبنانيين. كلبنانيين، يجب أن يكون لنا موقف واضح بأن نرفض أن يصار إلى حل أي مشكلة على حساب لبنان واستقلاله وسيادته وإيمانه الكامل بما اتفق عليه اللبنانيون في اتفاق الطائف ولاسيما رفض التوطين، وذلك لأسباب قومية فنحن نرفض أن يصار إلى حل مشكلة الفلسطينيين هكذا، كما نرفض أن تحل على حساب لبنان أو أن تحل أي مشكلة في المنطقة على حساب لبنان بأن يعطى لبنان كجائزة ترضية».