العماد سليمان: توريط بندقية المقاومة في الاقتتال الداخلي يخدم العدو الإسرائيلي

قال إن عدم لجوء الجيش إلى المدفع لا يعني أنه بقي على الحياد

TT

أكد قائد الجيش اللبناني (المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية) العماد ميشال سليمان «أن عدم لجوء الجيش الى المدفع في الأحداث الأخيرة كان حقنا للدماء ومنعا للتصدع الداخلي»، معتبرا أن «توريط بندقية المقاومة في الاقتتال الداخلي هو خدمة للعدو الاسرائيلي مما يدفعه للتحضير لعدوان جديد ضد لبنان».

وكان سليمان قد تفقد أمس الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، واجتمع مع الضباط والعسكريين داعيا إياهم الى «البقاء على جهوزية تامة لصد اي عدوان اسرائيلي، وللدفاع عن الارض وصون إنجاز التحرير، والسهر على تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان». وأشار الى «ان النصر الذي حققه لبنان على العدو، بإجباره على الانسحاب من الجنوب في ايار من العام 2000، ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية في حرب تموز 2006، يجب ان يؤدي الى ترسيخ الوحدة الوطنية، والتمسك أكثر وأكثر بقيم الديمقراطية، فالشعب الذي يقاوم المحتل الغاصب، وينتصر عليه من خلال دعمه وإخلاصه لجيشه ومقاومته، يزداد وعيا بمعاني الحرية والديمقراطية، وتمسكا بصيغة العيش المشترك التي تشكل بدورها ركنا أساسيا في بنيان الوطن». ولفت قائد الجيش الى «ان توريط البندقية المقاومة في الاقتتال الداخلي هو خدمة واضحة للعدو الاسرائيلي، تجعله يطمئن الى سلامته، وتدفعه للتحضير لعدوان جديد ضد وطننا، كما يهيئ ذلك البيئة المؤاتية للارهاب، خصوصا ان هذين العدوين هما وجهان لعملة واحدة». من جهة أخرى، وفي الذكرى الاولى لمعركة نهر البارد، حيى سليمان الشهداء (الجيش) الذين سقطوا في مواجهة الارهاب، دفاعا عن سيادة الوطن وذودا عن سلامة ابنائه، مثمنا «صبر الجرحى على تحمل الجراح، وإصرارهم على تخطي الآلام ومتابعة مهماتهم». وختم مؤكدا «ان عدم لجوء الجيش الى المدفع في حفظ السلم الاهلي خلال الاحداث الاخيرة، لا يعني انه بقي على الحياد، بل كان حقنا للدماء ومنعا لمزيد من التصدع في وحدة الصف الداخلي. وان ما بذله هذا الجيش من جهود وتضحيات على مساحة الوطن كله، ولا يزال، يجب ان يواكبه تخلي الجميع عن لغة التصعيد والتصادم التي امتدت لثلاث سنوات خلت، وأدت الى ما حصل بالأمس القريب. كما يستدعي ذلك المبادرة الى التضحية والتنازل والتوافق لمصلحة الوطن، فالتجارب المتعاقبة قد أثبتت ألا استقرار من دون توافق وان المدفع وحده لا يصنع الاستقرار»، داعيا العسكريين الى «مزيد من الاستعداد لتلبية ما ينتظرهم من مهمات صعبة ودقيقة في مقبل الايام، فالشعب يعقد آماله على الجيش وليس له ملاذ سواه لإنقاذ لبنان».