طهران: منفذو تفجير في مسجد خططوا لمهاجمة خطوط أنابيب نفط بمساعدة أميركية

كندا تعبر عن قلقها لاعتقال 6 بهائيين في إيران

TT

قالت وزارة المخابرات الإيرانية، أمس، إن ضباط مخابرات أميركيين سلحوا ودربوا منفذي التفجير المميت الذي استهدف مسجدا الشهر الماضي، وإن خطوط أنابيب في جنوب البلاد الغني بالنفط كانت أيضا ضمن الأهداف المقرر مهاجمتها.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن ايران لديها أدلة على ضلوع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في تفجير 12 ابريل (نيسان) في مدينة شيراز بجنوب البلاد، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 200.

وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا من قبل إن الانفجار الذي وقع خلال درس ديني مسائي نتج عن متفجرات متخلفة من معرض أقيم بمناسبة ذكرى الحرب العراقية ـ الايرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988.

ولم تقدم ايران بعد دليلا علنيا ضد المقبوض عليهم والضلوع المزعوم للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. وهناك خلاف بين إيران والغرب بسبب خطط طهران النووية المثيرة للجدل.

وتماثل اتهامات إيران المتعلقة بانفجار المسجد، المزاعم التي أدلى بها مسؤولون اميركيون بخصوص دعم ايران لميليشيات في العراق تحارب القوات الاميركية وقوات الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة وهي اتهامات تنفيها ايران. واتهمت طهران في السابق واشنطن ولندن بمحاولة زعزعة استقرار ايران من خلال دعم متمردين أغلبهم في المناطق الحدودية الحساسة.

وكان وزير المخابرات غلام حسين محسني اجئي قد قال انه تم القاء القبض على 15 ايرانيا فيما يتعلق بالتفجير وانهم خططوا ايضا لمهاجمة القنصلية الروسية في شمال ايران. وأصدرت وزارته بيانا جديدا أمس السبت قائلة ان احد المسؤولين عن التفجير قتل خلال عملية اعتقال.

وقالت ان قائمة الاهداف التي يشتبه ان هذه الجماعة كانت تنوي مهاجمتها تتضمن خطوطا لأنابيب النفط ومعرضا للكتاب في العاصمة طهران بالاضافة الى منشآت علمية ودينية وتعليمية.

من جهة أخرى، عبرت كندا عن قلقها بعد اعتقال 6 إيرانيين يدينون بالبهائية، ودعت الى الإفراج عنهم، مدينة «التدهور المستمر لوضع حقوق الفرد في إيران».

وأشار وزير الخارجية الكندي ماكسيم بيرنييه الى اعتقال ستة ايرانيين بهائيين في 14 مايو(ايار)، مؤكدا ان «توقيفهم تعسفي ويثير قلق كندا». وقال بيرنييه ان «هؤلاء الاشخاص اوقفوا لسبب واحد هو ديانتهم، وهذا أمر غير مقبول»، داعيا الى الافراج عنهم «بدون تأخير وبأمان». وأضاف ان «كندا والأسرة الدولية قلقتان لتدهور وضع حقوق الفرد في ايران».

ودعا الوزير الكندي ايران الى «احترام التزاماتها وواجباتها بموجب القانون الوطني والدولي والبدء بإدخال تغييرات جوهرية على ممارساتها المتعلقة بالحقوق الفردية».

وقال بيرنييه ان «لإيران سوابق في مجال اساءة معاملة الاقليات الدينية»، موضحا أن الموقوفين الـ14 «اعضاء في مجموعة (أصدقاء إيران) التي تنسق نشاطات الطائفة البهائية» التي تشكل «هدفا للنظام الايراني»، على حد تعبير الوزير الكندي. وتابع ان البهائيين «ملاحقون ويعانون من التمييز ويتم احتجازهم على الرغم من طبيعتهم البعيدة عن العنف».