الأمير نايف: دور الأميركيين في حماية المنشآت النفطية ينحصر بعمليات التقنية

خلال رعايته حفل تخريج طلاب جامعة الملك فهد

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي لـ«الشرق الأوسط» أن برنامج المناصحة التي تنفذه وزارته مع المحتجزين في السجون السعودية والمتأثرين بالفكر الضال مستمر. وفي معرض رده على سؤال حول الاتفاقية الأمنية التي وقعتها السعودية مع الولايات المتحدة، والخاصة بحماية المنشآت النفطية، قال الأمير نايف «إن دور الأميركيين ينحصر في عمليات والتقنية، كما تنص الاتفاقية، أما حماية المنشآت النفطية السعودية فلا يحميها إلا الله ثم السعوديون».

وكان وزير الداخلية السعودي، قد ألقى كلمة خلال رعايته لحفل تخريج الدفعة الثامنة والثلاثين من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مساء أمس في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية، أوضح فيها أن العلم بدون إيمان لا يقل خطورة عن الجهل، مضيفا «لقد كان أعظم ما يمثل نهضتنا انها تستند إلى قيم دينية»، وقال «إن الإنسان محور التنمية وغايتها، لذلك انتشرت المدارس والجامعات في مختلف أرجاء الوطن»، مبينا أن المناهج الدراسية تم ربطها بسوق العمل.

وأقيم الحفل في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران، وتضم دفعة الخريجين، خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الأول، والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي، البالغ عددهم 1405 طلاب، منهم 1246 طالباً بدرجة البكالوريوس و153 طالباً بدرجة الماجستير و6 طلاب بدرجة الدكتوراه. وقال الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن التزام الجامعة بمواكبة آخر التطورات، وتطبيقها أرقى المعايير المتبعة في أرقى الجامعات في العالم، هما سمتان مميزتان لمسيرة جامعة الملك فهد، التي حرصت خلال تاريخها الطويل على الالتزام بالتميز، وساعدها على الالتزام بهاتين السمتين، الدعم الذي تلقاه من حكومتنا الرشيدة، حيث مكّنها هذا الدعم من توظيف تقنيات الحاسب والاتصالات لتيسير عمليتي التعليم والتعلم واستقطاب الأساتذة الأكفاء تدريساً، مما كان له الأثر الملموس في البحث العلمي.

وأضاف السلطان أن تبني هذا النهج في التطبيق العملي للتقنيات، وجعل التدريب في مؤسسات إنتاجية مكوناً من مكونات التأهيل الشامل للطلاب، رفعا من مستوى وكفاءة خريجي الجامعة، مؤكداً أن كل ذلك يصب في مصلحة الطالب، الذي يحصل على تأهيل وتدريب متميز وموائم لمتطلبات سوق العمل.

وقال السلطان، إن الجامعة حريصة على أن يتمتع خريجوها بالمهارات المطلوبة في سوق العمل، وقد أنشأت لهذا الغرض برنامجاً لتطوير مهارات الخريجين، يهتم بدراسة آراء القائمين على سوق العمل حول ما ينشدونه من مهارات التميز والأداء الفعّال في خريجي الجامعة. وأعرب السلطان عن أمله في أن تحقق الجامعة مزيداً من الإنجازات في السنوات المقبلة.

وكانت الجامعة قد احتفت مساء أول من أمس بالمتفوقين من خريجي هذا العام، كما كرمت أساتذتها في احتفالية رعاها مدير الجامعة، حيث شمل التكريم 280 موظفاً ممن قضوا فترة طويلة في العمل بالجامعة، كما تم تكريم 319 طالبا من الطلاب المتفوقين، إضافة إلى تكريم 44 من الحاصلين على براءات اختراع والفائزين بالتميز في التدريس، وكذلك في الأبحاث، وخدمة المجتمع.