أكثر من 51 ألف قتيل ضحايا زلزال الصين

الدالاي لاما يشير لحدوث تغيير ويؤكد على التطلع للحكم الذاتي

TT

أعلنت السلطات الصينية امس ارتفاع المحصلة الرسمية لضحايا الزلزال، الذي ضرب إقليم سيشوان في جنوب غرب البلاد، لاكثر من 51 ألف قتيل. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية «شينخوا»، عن المكتب الاعلامي بمجلس الدولة الصيني، أن محصلة القتلى ارتفعت بنحو 9798 قتيلا، لتصل الى 51151 قتيلا حتى العاشرة من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي). ووصل عدد المصابين إلى 288431 مصابا وعدد المفقودين إلى 29328 .

ووصلت التبرعات الداخلية والخارجية لضحايا الزلزال إلى 4.21 مليار يوان (3 مليارات دولار) حتى امس، أرسل منها بالفعل 9.1 مليار يوان إلى المناطق المتضررة من الزلزال. وأضاف المكتب الاعلامي أن الحكومة خصصت حتى الان 98.13 مليار يوان لجهود الاغاثة من الزلزال. وأوضحت وزارة الصحة أن مستشفيات منطقة سيشوان عالجت حتى الان 68608 من مصابي الزلزال.

وأضافت شينخوا أن 28497 خرجوا من المستشفيات بعد تلقي العلاج، بينما لا يزال 33665 في المستشفيات، حيث توفي 3444 اثناء تلقيهم العلاج. ونقلت الوكالة عن شركة الكهرباء الحكومية ان العمال نجحوا في إعادة التيار الكهربائي لمعظم المناطق المتضررة من الزلزال، باستثناء مقاطعة بيتشوان. وصرحت مصادر في الشركة بأن التوابع الزلزالية أدت إلى إعادة قطع خطوط الكهرباء الواصلة لمنطقة هونغيوان بالاقليم. ووفقا لهيئة المسح الجيولوجي الاميركي فإن تابعا بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر ضرب امس منطقة الزلزال التي شهدت المئات من التوابع. من جهة اخرى قال الدالاي لاما امس إنه متفائل للغاية بشأن مستقبل التبت لانه يعتقد أن التغير في الصين قد يؤدي لاتخاذ موقف أكثر شفافية بشأن التبت. وفي لقاء مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قال الزعيم الروحي للتبت، إنه يعتقد بأن أسلوب تعامل الصين مع زلزال سيشوان كان دليلا على حدوث تغيير. واضاف «أعتقد أن هذا دليل على أن جمهورية الصين الشعبية تتغير، وأعتقد أن الامر سيتطور من عقد لاخر على الاقل. وآمل في أن يؤدي ذلك لتبني مواقف أكثر شفافية في مجالات أخرى منها قضية التبت». وأكد الزعيم المنفي الذي يقوم بزيارة لبريطانيا تستمر عشرة أيام على موقفه وتطلعه لتطبيق خطة «الطريق الوسط»، التي تمنح حكما ذاتيا بدلا من الاستقلال الكامل عن الصين. وقال «إننا لا نسعى للانفصال»، موضحا أن بقاء الصين والتبت معا يأتي في صالح الطرفين.