برلين ترى تهديد الأصوليين يقترب من أراضيها

TT

قال رئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي ان تأكيد ان اول مفجر انتحاري من المانيا فجر نفسه في أفغانستان يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة من قيام متشددين نشأوا في الداخل بشن هجمات داخل البلاد.

وقال يورج تسيركه ان تحليل الحمض النووي «دي.ان.ايه» أظهر ان جونيت جيفتجي البالغ من العمر 28 عاما وهو تركي نشأ في المانيا تورط في هجوم على مبنى تستخدمه قوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية أسفر عن مقتل عدة اشخاص في مارس (اذار). وقال تسيركه لرويترز في مقابلة اصبح لدينا الان أول مهاجم انتحاري نشأ في المانيا وارتكب مثل هذا العمل في الخارج. وأضاف يجب ان نفترض ان شيئا من هذا القبيل يمكن ان يحدث هنا رغم انه ليست لدينا أدلة ملموسة. وقال تسيركه ان شريط فيديو يبين الشاب وهو ينظر الى الكاميرا قبل الهجوم واذاعته وسائل اعلام المانية كان هدفه هو تحويل الاسلاميين الى متطرفين في المانيا.

وقال تسيركه الهدف من شريط الفيديو هو اظهاره كمثال حتى يحذو حذوه اخرون. واضاف للاسف يبدو انه يوجد مستمعون ينصتون. وقال تسيركه ان عددا متناميا من الاسلاميين في المانيا زاروا معسكرات تدريب ارهابيين في افغانستان وباكستان في السنوات القليلة الماضية. وقال اننا نعلم انه منذ عام 2001 بين 25 و30 شخصا من المانيا كانوا في المعسكرات وان نحو 15 منهم يعتقد انهم خطيرون. واضاف كثيرون منهم عادوا الى المانيا وتجرى مراقبتهم. وتابع تسيركه نيات تنظيم «القاعدة» واضحة، هم يريدون الفوز على اولئك الذين من خلال نظراتهم ومعرفتهم بالتركيبات يجدون من السهل التحضير لهجمات داخل مجتمعنا، هذه هي الاستراتيجية الراهنة، وقال ان وسائل الاسلاميين التي تم تعلمها في معسكرات التدريب ركزت بدرجة متزايدة على تكنولوجيات المعلومات الجديدة. وقال أي شخص يريد زيارة معسكر تدريب في افغانستان عليه ان يحضر جهاز كمبيوتر شخصيا حتى يمكنهم ان يشرحوا له كيف يمكنه الاتصال عن طريق الشفرة. وقال تسيركه ان شبكة الانترنت تلعب دورا متزايدا في التجنيد والاتصال بين الاسلاميين الراديكاليين. وعلى عكس الدول المجاورة في اوروبا مثل اسبانيا أو بريطانيا فان المانيا لم تتعرض لهجوم كبير في الاونة الاخيرة على اراضيها. لكن تسيركه قال انه من الواضح ان المانيا هدف محتمل لشن هجمات، مشيرا الى اعتقال ثلاثة رجال في منطقة زاورلاند في العام الماضي تعتقد السلطات انهم كانوا يخططون لشن هجمات ضد منشآت اميركية في المانيا.

وقال اننا على درجة عالية من الاستعداد، فقد تمت الاشارة الينا كثيرا في تصريحات اسامة بن لادن زعيم القاعدة وأيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة، فمنذ عام 2001 صدر 14 بيانا تضمن اشارات الى المانيا. وقال التصريحات الاخيرة تبين ان المانيا ودولا اوروبية اخرى مستهدفة.